الخميس 2 مايو / مايو 2024

جراحات إنقاص الوزن.. هكذا تقلّل من خطر الوفاة رغم جانبها السلبي

جراحات إنقاص الوزن.. هكذا تقلّل من خطر الوفاة رغم جانبها السلبي

Changed

ناقش برنامج "صباح النور" كيفية اختيار جراحة السمنة المناسبة للمريض (الصورة: غيتي)
جراحات إنقاص الوزن التي تم رصدها في الدراسة هي المجازة المَعِدِية، وربطها وتكميمها، إضافة لجراحة تحويل مسار "الإثني عشر".

وجدت دراسة أميركية حديثة أن جراحات إنقاص الوزن المعروفة يُمكن أن تقلّل خطر الوفاة المبكرة بدرجة كبيرة، مع تقليل خطر الأمراض المرتبطة بالسمنة، مثل السرطان والسكري وأمراض القلب.

وأجريت الدراسة، التي نشرتها مجلة "أوبيزيتي" (Obesity)، على نحو 22 ألف شخص خضعوا لجراحة السمنة في ولاية يوتا، واستمرت نحو 40 عامًا، ووجدت أن الأشخاص الذين خضعوا لإحدى جراحات إنقاص الوزن الشهيرة، كانوا أقل عرضة للوفاة، مقارنة بأولئك الذين كانوا يمتلكون وزنًا مماثلًا.

والجراحات التي تم رصدها في الدراسة، بين عامي 1982 و2018، هي المجازة المَعِدِية، وربطها وتكميمها، إضافة لجراحة تحويل مسار "الإثني عشر".

وقال المشرف الرئيسي على الدراسة تيد آدامز، الأستاذ المساعد في علم التغذية ووظائف الأعضاء التكاملي في كلية الطب بجامعة يوتا: "انخفضت الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 29%، في حين انخفضت الوفيات من مختلف أنواع السرطان بنسبة 43%، وهو أمر مثير للإعجاب جدًا".

كما أشار إلى "انخفاض بنسبة 72% في الوفيات المرتبطة بمرض السكري لدى الأشخاص الذين أجروا جراحة، مقارنة بمن لم يجروا عمليات جراحية".

بدوره، قال الدكتور إدواردو غرونفالد، أستاذ الطب والمدير الطبي لبرنامج إدارة الوزن في جامعة كاليفورنيا سان دييغو هيلث: إن الدراسة الحديثة تُعزّز نتائج مماثلة من بحث سابق، بما في ذلك دراسة استمرت 10 سنوات في السويد والتي وجدت انخفاضًا كبيرًا في الوفيات المبكرة.

وبما أن معظم الأشخاص الذين يختارون جراحة السمنة هم من النساء، قال آدامز إن إحدى نقاط القوة في الدراسة الجديدة هي إشراك الرجال الذين خضعوا لهذا الإجراء.

وأضاف أنه "لجميع أسباب الوفيات، انخفض معدل الوفيات بنسبة 14% للإناث وبنسبة 21% للذكور؛ كما أن الوفيات لأسباب ذات صلة، مثل النوبات القلبية والسرطان والسكري، كانت أقل بنسبة 24% للإناث و22%".

مضاعفات خطيرة

غير أن إحدى النتائج المقلقة للدراسة الجديدة، تمثّلت في زيادة بنسبة 2.4% في الوفيات الناجمة عن الانتحار، وخاصة بين الأشخاص الذين خضعوا لجراحة السمنة بين سن 18 و34 عامًا.

وقال خبراء إن عملية التحكّم بالوزن تختلف من شخص لآخر، وهي مزيج من العوامل الوراثية، والثقافية، والوصمة الاجتماعية والصحة الشخصية. ولا يوجد حل واحد للجميع.

ونصحت الجمعية الأميركية لأمراض الجهاز الهضمي المرضى الذين يعانون من السمنة باستخدام أدوية إنقاص الوزن المعتمدة، أو إجراء الجراحات المرتبطة بتغيير أنماط الحياة.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close