الأحد 5 مايو / مايو 2024

حثتها على تكثيف التلقيح.. واشنطن تدعو بكين لتبادل المعلومات بشأن كوفيد

حثتها على تكثيف التلقيح.. واشنطن تدعو بكين لتبادل المعلومات بشأن كوفيد

Changed

تقرير لـ"العربي" عن تخفيف قيود كوفيد في الصين على وقع الاحتجاجات (الصورة: الأناضول)
يخطّط وزير الخارجية الأميركي لزيارة بكين في بداية سنة 2023 في محاولة لتخفيف التوترات مع الخصم الدبلوماسي والاقتصادي الرئيسي للولايات المتحدة.

بعد يوم من حث منظمة الصحة العالمية الصين لتسريع وتيرة تلقيح السكان الأكثر هشاشة في ظلّ الارتفاع الشديد في الإصابات بكوفيد-19، دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الخميس، بكين لمشاركة معلوماتها بشأن الموجة الجديدة من الوباء التي تشهدها البلاد، وعرض مرة أخرى المساعدة عبر تقديم لقاحات.

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي: "من المهم جداً أن تركّز جميع الدول، بما في ذلك الصين، على ضمان تلقيح الأشخاص، وتوافر الاختبارات والعلاجات، وأكثر من ذلك على مشاركة المعلومات مع العالم بشأن ما تعيشه، لأنّ لذلك آثارًا ليس فقط على الصين ولكن على العالم أجمع".

استعداد للمساعدة

ومضى وزير الخارجية الأميركي قائلًا: إنه مع انتشار الفيروس "من الممكن أن تتطور متحوّرات أخرى وأن تنتشر بدورها وستؤثر علينا، نحن ودول أخرى"، مؤكدًا "الاستعداد التام لتقديم المساعدة لمن يطلبها"، وهو ما لم تفعله الصين.

ومنذ أن أنهت بكين قيودها الصحية الصارمة في أوائل الشهر الجاري، ارتفع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد، ممّا أثار مخاوف من ارتفاع معدل الوفيات بين كبار السن.

وبحسب شهادات قادمة من الصين، فإنّ محارق الجثث تشهد ضغطًا كبيرًا، من دون أن يكون من الممكن إقامة رابط رسمي لذلك بكوفيد.

ويخطّط وزير الخارجية الأميركي لزيارة بكين في بداية سنة 2023 في محاولة لتخفيف التوترات مع الخصم الدبلوماسي والاقتصادي الرئيسي للولايات المتحدة.

قلق أممي

ويوم أمس قال المدير العام لمنظمة الصحة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمره الصحافي الأسبوعي: إن "منظمة الصحة قلقة جدًا لتطور الوضع في الصين".

ولفت إلى أنه بهدف إجراء تقييم كامل لما ينطوي عليه الوضع من أخطار، تحتاج منظمة الصحة العالمية إلى معلومات أكثر تفصيلًا عن خطورة المرض والحالات التي أدخلت المستشفيات والحاجات على صعيد وحدات العناية المركزة.

وأكد أن المنظمة لن تتوانى عن "دعم الصين لتركيز الجهود على تلقيح الأشخاص الأكثر عرضة للخطر".

وكانت الحكومة الصينية تفرض منذ عام 2020 قيودًا صحية صارمة في سياق سياستها المعروفة باسم "صفر كوفيد".

لكنها رفعت غالبية هذه التدابير في مطلع الشهر الجاري، بلا إنذار سابق في ظلّ التبرّم المتعاظم للسكان والتداعيات الكبيرة على الاقتصاد.

ومذاك، ترتفع الإصابات ارتفاعًا شديدًا، وسط مخاوف من تزايد الوفيات في أوساط الكبار في السنّ المعرّضين بشكل خاص للإصابة بالفيروس.

وسُجّلت في الصين أكثر من 650 مليون إصابة بكوفيد وأكثر من 6,6 ملايين وفاة من جرائه في العالم، بحسب منظمة الصحة العالمية التي تلفت إلى أن هذه الأرقام هي دون الواقع.

وطلب تيدروس مجدّدًا من الصين الأربعاء تشارك معلومات حول أصل الفيروس الذي رصد للمرّة الأولى في مدينة ووهان الصينية في ديسمبر/ كانون الأول 2019، وذلك في مسعى للتعمّق في فهم نشأته.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close