السبت 18 مايو / مايو 2024

انتشار سريع لكورونا.. خبير صحي صيني بارز يحذر من تخفيف القيود

انتشار سريع لكورونا.. خبير صحي صيني بارز يحذر من تخفيف القيود

Changed

تقرير سابق عن الاحتجاجات التي اندلعت في الصين والرافضة للقيود المفروضة في البلاد مع عودة انتشار كورونا (الصورة: غيتي)
سيتم إعادة توجيه 106 آلاف طبيب و177 ألفًا و700 ممرض وممرضة للتعامل مع الارتفاع المفاجئ في عدد مرضى الفيروس.

حذر أحد كبار الخبراء الصحيين في الصين من ارتفاع في عدد الإصابات بكوفيد-19 كما أوردت وسائل الإعلام الرسمية الأحد، بعد قرار الحكومة التخلي عن استراتيجيتها الصارمة لمكافحة الوباء.

وقال كبير علماء الأوبئة تشونغ نانشان لوسائل الإعلام الرسمية في مقابلة نشرت الأحد إن متحورة الفيروس أوميكرون المهيمنة في الصين قابلة للانتقال بشكل سريع يمكن أن يؤدي الى ارتفاع عدد الإصابات.

وأوضح تشونغ - أحد كبار مستشاري الحكومة طوال فترة الوباء- أن "المتحورة أوميكرون (الحالية) معدية جدًا، ويمكن لشخص واحد أن ينقل العدوى إلى 22 شخصا".

وأضاف: "في الوقت الراهن، ينتشر الوباء في الصين بسرعة وفي ظل هذه الظروف بغض النظر عن مدى تشدد الوقاية والسيطرة، سيكون من الصعب قطع سلسلة العدوى بالكامل".

توقع ارتفاع عدد المصابين

وظهرت المتاجر والمطاعم في بكين مهجورة حيث تتوقع البلاد ارتفاعًا كبيرًا في الإصابات بعد قرار تقليص نطاق فحوصات الكشف عن الفيروس، والسماح لبعض الحالات الإيجابية بالحجر الصحي في المنزل وإنهاء عمليات الإغلاق واسعة النطاق.

وجاء تخفيف ما يسمى بسياسة "صفر-كوفيد" في الصين إثر احتجاجات على مستوى البلاد ضد قواعد الحماية من الفيروس والتي أضرت بالاقتصاد وأدت الى عزل الملايين في منازلهم.

لكن البلاد تواجه الآن ارتفاعًا في الحالات هي غير جاهزة للتعامل معها، حيث لا يزال ملايين المسنين غير مطعمين بالكامل كما أن المستشفيات التي تعاني من نقص في التمويل تنقصها القدرة على استيعاب أعداد هائلة من المرضى.

وحذرت جياو ياهوي مديرة إدارة الشؤون الطبية في لجنة الصحة الوطنية الجمعة من أن هناك سريرًا واحدًا في وحدة العناية المركزة لكل عشرة آلاف شخص.

وأشارت إلى أنه سيتم إعادة توجيه 106 آلاف طبيب و177 ألفًا و700 ممرض وممرضة إلى وحدات العناية المركزة للتعامل مع الارتفاع المفاجئ في عدد مرضى فيروس كورونا  لكنها لم تقدم تفاصيل حول كيفية تأثير ذلك على قدرة النظام الصحي على علاج الأمراض الأخرى.

"الخوف من الخروج"

وسارع السكان، اليوم الأحد، لتخزين أدوية معالجة الزكام والحرارة والفحوصات المنزلية للكشف عن الفيروس وكان هناك صفوف انتظار طويلة أمام الصيدليات.

وكشف بعضهم لوكالة "فرانس برس" أنهم يطلبون الأدوية من صيدليات في مدن مجاورة.

وقالت جولي جيانغ وهي إحدى سكان بكين "لقد طلبت من عائلتي في شيجياتشوانغ إرسال أدوية الحمى لأن الصيدليات القريبة ليس لديها مخزون".

ووضعت عشرات المطاعم والشركات الصغيرة في بكين لافتات كتب عليها: "مغلقة مؤقتًا" بدون إعطاء تفاصيل.

وكانت العديد من منصات البقالة وتوصيل الطعام الرئيسية عبر الإنترنت بينها Meituan و Fresh Hippo و Ding Dong، تكافح لمواصلة العمل في بكين بدون عدد كاف من سائقي التوصيل.

وقالت ليو تشينغ وهي أم لولدين تقيم في منطقة جيانغومين بوسط بكين "أخاف الخروج" من المنزل.

وأضافت: "العديد من أصدقائي الذين يعانون من أعراض كوفيد ثبتت إصاباتهم حين أجروا الفحص الذاتي، لكنهم لم يبلغوا السلطات او يذهبوا الى المستشفى".

وتراجع عدد الإصابات رسميًا في الصين بشكل حاد بعد قرار الحكومة إلغاء الفحوصات الجماعية الروتينية مع استثناء مجموعات خاصة فقط بينها عاملون في مجال الرعاية الصحية وسائقو التوصيل.

وكان وقف حملات فحوص  "بي سي آر" المنهجية والواسعة النطاق، بين التدابير التي اتخذتها الصين لتخفيف القيود الصحية الى جانب إمكانية لزوم حجر ذاتي في المنزل للإصابات الخفيفة وغير المصحوبة بأعراض، والحد من إجراءات الحجر.

ولاقت هذه التدابير ترحيبًا من قبل قادة عدد من المؤسسات الاقتصادية الدولية الجمعة، في بادرة اعتبرتها المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا تقدمًا حاسمًا.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close