الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

حراك سياسي في أربيل.. حلفاء الصدر يتفقون على ضرورة استمرار مجلس النواب

حراك سياسي في أربيل.. حلفاء الصدر يتفقون على ضرورة استمرار مجلس النواب

Changed

نافذة ضمن "الأخيرة" تتناول الأزمة العراقية واتفاق حلفاء للصدر على ضرورة استمرار مجلس النواب بعمله إلى حين إجراء الانتخابات (الصورة: غيتي)
اتفقت القوى الحليفة للتيار الصدري على ضرورة استمرار مجلس النواب بعمله إلى حين إجراء الانتخابات، في موقف رافض لدعوة مقتدى الصدر إلى حل البرلمان.

بالضربة القاضية من حلفائه، أصبح التيار الصدري خارج التوافقات السياسية في العراق، فيما لا يزال الإطار التنسيقي يتصدّر المشهد السياسي، مستفيدًا من جملة الأخطاء التي ارتكبها قادة التيار بتحقيق المزيد من النقاط ضدّ خصمه.

وفي هذا السياق، أكد رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم في إقليم كردستان مسعود برزاني خلال اجتماع في مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق بحث الأزمة السياسية، على ضرورة إجراء انتخابات مبكرة يسبقها تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات.

واتفقت هذه القوى الحليفة للتيار الصدري على ضرورة استمرار مجلس النواب بعمله إلى حين إجراء الانتخابات، في موقف رافض لدعوة زعيم التيار مقتدى الصدر إلى حل البرلمان.

وقد يواجه تشكيل الحكومة مشكلة أخرى، ليس من أنصار التيار الصدري فحسب، بل أيضًا من جماهير حراك تشرين الذين يستعدون لمظاهرات حاشدة في الذكرى الثالثة لانطلاقة تحركاتهم في أكتوبر/ تشرين الأول 2019.

وتصاعد التوتر بين التيار الصدري والإطار التنسيقي منذ أواخر يوليو/ تموز، مع تبادل الطرفين الضغط في الشارع وفي التصريحات. وتطور الاحتقان السياسي أواخر الشهر الماضي إلى اشتباكات دموية في العاصمة بغداد ومحافظات أخرى بعد اقتحام أنصار التيار الصدري عددًا من المقار الحكومية في العاصمة، مع إعلان الصدر اعتزاله العمل السياسي نهائيًا.

ويطالب التيار الصدري بحل البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، لكن الإطار التنسيقي يريد إجراء هذه الانتخابات لكن بشروط، مطالبًا بتشكيل حكومة قبل إجراء انتخابات مبكرة.

كذلك، ردّت المحكمة الاتحادية العليا في العراق دعوى الصدر بحل البرلمان لعدم اختصاصها قانونيًا.

 مكاسب سياسية

ويعتبر المستشار في مركز الفكر للدراسات السياسية، كاظم ياور، أن الحلبوسي وبرزاني يسعيان للحصول على مكاسب سياسية بطبيعة الحال.

ويلفت ياور في حديث إلى "العربي" من أربيل، إلى أنهما اختارا المضي قدمًا في بقاء البرلمان، ولا سيما أن لديهما ناخبين ليسوا على قاعدة مشتركة مع ناخبي التيار الصدري، مشيرًا إلى وجود حالة ترقب لردود فعل الصدر.

ويذكّر بأنّ التحالف بين الحلبوسي وبرزاني والصدر لم يكن قبل الانتخابات، بحيث لم يدخلوا الانتخابات ضمن مشروع واحد متكامل أو بقائمة واحدة، بل خاضوا الانتخابات فرادى.

ويوضح أنه أصبح هناك تحالف سياسي برلماني بينهم بعد الانتخابات في محاولة لتحقيق أكبر قدر من المصالح السياسية، لكن لم يستطيعوا المضيّ بهذا المشروع لأسباب كثيرة.

"كسر الإرادات"

من جهته، يعتبر الباحث السياسي محمد نعناع أنّه من المبكر القول إنّ برزاني وحلبوسي ذهبا إلى "أحضان" الإطار التنسيقي، موضحًا أن هذا الأمر لم يحصل أقلّه حتى الآن لأسباب كثيرة.

ويوضح في حديث إلى "العربي"، من بغداد، أنّ التحالف لتشكيل الحكومة يحتاج إلى اتفاقات لتلبية شروط المكوّنين السني والكردي، وإلى أيّ مدى يستطيع الإطار التنسيقي تلبية متطلباتهم المتصاعدة بسقوفها.

كما يلفت إلى أن "دعوة برزاني وحلبوسي مقيدة بقيدين، الأول هو التعهد بحل البرلمان لاحقًا وهو ما يخالف مطلب الصدر، وإجراء انتخابات لتشكيل حكومة جديدة، وثانيًا أنهم لم يتحدثوا عن عزل الصدر.

ويذكّر بأنّ الإطار التنسيقي أصدر موقفًا مؤخرًا يوحي بعزل الصدر وتشكيل حكومة ائتلافية لا تتعهد بحل البرلمان، ولا بإجراء الانتخابات وهذا يعني أن مسألة "كسر الإرادات" مستمرة في المشهد العراقي.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close