أفاد مراسل "العربي" في العراق بسقوط قتلى وجرحى في اشتباكات اندلعت بمدينة البصرة جنوبي العراق، بين عناصر مسلحة من سرايا السلام، الجناح العسكري للتيار الصدري، ومن عصائب أهل الحق.
وأضاف المراسل: أنّ الاشتباكات اندلعت بعد اغتيال قيادي في سرايا السلام وإصابة آخر كان برفقته في منطقة البريهة وسط البصرة.
ووجّه محافظ البصرة القوات الأمنية العراقية بمنع أي مظاهرة مسلحة في شوارع المدينة، ومن أي طرف كان.
من جانبها، أغلقت القوات الأمنية الطريق السريع أمام المركبات والعجلات ومنعتها من الدخول للبصرة في نقطة التفتيش الرئيسية الواقعة في منطقة الرميلة شمال غربي البصرة.
الصدر "ممتعض" من الإطار التنسيقي
جاء ذلك بعد يوم واحد على انتهاء صدامات دموية بين أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وعناصر أمنية مختلفة، وذلك بعد إعلان الصدر "اعتزاله النهائي" في موقف فاجأ كثيرين.
لكن بعد أن أمر الصدر أتباعه بالانسحاب وإنهاء المظاهر المسلحة والاعتصامات، عادت الحياة تدريجيًا إلى طبيعتها في بغداد وبقية محافظات الوسط والجنوب.
وأمس الأربعاء، أبدى صالح محمد العراقي، ما يُعرَف بـ"وزير القائد"، المقرّب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، "امتعاضه" إزاء عزم الإطار التنسيقي عقد جلسة لمجلس النواب تمهيدًا للمضيّ في تشكيل حكومة اتحادية.
ووصف العراقي في تغريدة نشرت على تويتر، المواقف الصادرة من الإطار بـ"الوقحة".
"إجراء انتخابات مبكرة يمثل مخرجاً للأزمة".. الرئيس العراقي برهم صالح يدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة بعد اشتباكات دامية في بغداد أودت بحياة العشرات، وإنهاء أنصار مقتدى الصدر اعتصامهم#العراق pic.twitter.com/dcYVVLNJ2I
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) August 31, 2022
أزمة على مفترق طرق
وبحسب مراسل "العربي"، فإنّ المشهد العراقي عاد سياسيًا إلى المربع الأول، فلغة الرصاص وقنابل الهاون وحتى صواريخ الكاتيوشا على ما يبدو لم تكن حلًا للأزمة في البلاد.
ورغم عودة الحياة إلى طبيعتها نسبيًا، إلا أنّ مبدأ الحوار لا زال عصيًا على الفرقاء، فيما ينتظر العراقيون مبادرات جديدة لحلّ الأزمة السياسية.
وباتت هذه الأزمة، وفق المراسل، على مفترق طرق، فإما حل البرلمان وإعادة الانتخابات، أو المضيّ قدمًا بإتمام العملية السياسية بانتخاب رئيس الجمهورية وتسمية رئيس للحكومة.
