الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

حرب أوكرانيا.. إجلاء ثلاثة آلاف شخص من مدينة ماريوبول المحاصرة

حرب أوكرانيا.. إجلاء ثلاثة آلاف شخص من مدينة ماريوبول المحاصرة

Changed

تقرير لـ"العربي" حول واقع الفارين من مدينة ماريوبول الأوكرانية (الصورة: رويترز)
أفاد الرئيس الأوكراني بأن الممرات الإنسانية عملت في 3 مناطق، دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا، وأضاف: "تمكنّا من إنقاذ 6266 شخصًا، بينهم 3071 من ماريوبول".

فرّ أكثر من ثلاثة آلاف شخص من ماريوبول في حافلات وسيارات خاصة على ما أعلنت السلطات الأوكرانية، بينما يستعد الصليب الأحمر السبت لمحاولة تنفيذ عملية إجلاء جديدة من هذه المدينة الساحلية المحاصرة والمدمرة، بعد فشل محاولة أولى.

وفي اليوم الثامن والثلاثين للهجوم الروسي على أوكرانيا خففت القوات الروسية قبضتها على العاصمة كييف وتعمل على تجميع صفوفها للتركيز على شرق البلاد، حيث ستتواجه مع جيش أوكراني متمرّس مما قد يشير إلى صراع "طويل الأمد" قد يستمر أشهرًا، وفق ما حذرت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون".

ففي جنوب شرق البلاد لا تزال ماريوبول محل نزاع بين الطرفين والوضع الإنساني فيها كارثي. وتجري عمليات إجلاء المدنيين بشكل تدريجي بعدما كانت مستحيلة على مدى أسابيع.

وفي مقطع مصور بُثّ ليل الجمعة السبت قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "الجمعة عملت الممرات الإنسانية في ثلاث مناطق: دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا. تمكنّا من إنقاذ 6266 شخصًا، بينهم 3071 من ماريوبول".

من جهتها، أوضحت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك أن "1431 شخصًا سافروا من برديانسك وميليتوبول بوسائلهم الخاصة إلى زابوريجيا، 771 من بينهم أتوا من ماريوبول".

وأضافت أن "42 حافلة من برديانسك تقل سكانًا من ماريوبول و12 حافلة من ميليتوبول تقل سكانًا محليين" كانت في طريقها مساءً إلى زابوريجيا، متحدثة عما مجموعه "أكثر من 2500 شخص".

"مستحيل"

وتمكن سكان ماريوبول هؤلاء من الوصول إلى مدينة برديانسك التي تحتلها القوات الروسية، وفق شهادات أدلى بها ركاب لوكالة فرانس برس ومسؤولون رسميون.

من جهتها، أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي كان مقررًا أن تشارك في عملية الإجلاء، الجمعة أن فريقها الذي أُرسل إلى ماريوبول اضطر إلى أن يعود أدراجه، لأن الإجلاء المقرر لآلاف المدنيين من هذه المدينة الساحلية التي تحاصرها القوات الروسية كان "مستحيلًا" الجمعة.

وأضافت اللجنة في بيان أن فريقها الذي "يضم ثلاث آليات وتسعة أشخاص، لم يصل إلى ماريوبول ولم يتمكن من تسهيل المرور الآمن للمدنيين اليوم (الجمعة)".

وأوضحت اللجنة أنه "لكي تنجح العملية، من الضروري أن يحترم الأطراف الاتفاقات ويوفروا الشروط اللازمة والضمانات الأمنية".

استمرار المعارك

لكن استمرار المعارك يهدد هذه الضمانات. فقد اتهمت روسيا الجمعة أوكرانيا بتنفيذ هجوم بواسطة مروحيات على أراضيها ولوحت باحتمال تشديد نهجها خلال المفاوضات.

ورفضت كييف التأكيد أنها تقف وراء الهجوم. وقال الرئيس زيلينسكي لمحطة "فوكس نيوز" التلفزيونية الأميركية "عفوًا، لكنني لا أخوض في الأوامر التي أصدرها كقائد أعلى" للقوات المسلحة.

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها ستوفر مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة قد تصل إلى 300 مليون دولار تشمل أنظمة صواريخ موجهة بالليزر وطائرات مسيّرة "انتحارية" من طراز "سويتش بلايد" فضلًا عن طائرات مسيّرة خفيفة من نوع "بوما".

في غضون ذلك، يزور وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية البريطاني مارتن غريفيث موسكو الأحد في محاولة للحصول على "وقف لإطلاق النار لأغراض إنسانية" في أوكرانيا على ما أعلن الأمين العام انطونيو غوتيريش.

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلّي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close