الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

حرب اليمن.. العودة إلى نقطة الصفر في ملف "طرقات تعز"

حرب اليمن.. العودة إلى نقطة الصفر في ملف "طرقات تعز"

Changed

حلقة من "عين المكان" تضيء على قناصة معابر الموت في مدينة تعز اليمنية (الصورة: الأناضول)
انتكاسة جديدة يشهدها ملف المفاوضات الحكومية اليمنية مع جماعة الحوثي حول فتح الطرقات في مدينة تعز.

كشف مسؤول في الحكومة اليمنية، الأحد، عن انتكاسة جديدة في ملف فتح طرقات مدينة تعز (جنوب غرب)، وقال إن المفاوضات مع "الحوثيين" بهذا الخصوص عادت إلى نقطة الصفر.

وأوضح رئيس فريق الحكومة في مفاوضات فتح الطرق عبد الكريم شيبان خلال مؤتمر صحافي عقده في تعز أن "المفاوضات مع الحوثيين بخصوص فتح طرق المدينة، عادت إلى نقطة الصفر، ولم تحقق تقدمًا، بسبب تعنت الجماعة".

وقال إن الحوثيين يرفضون "تنفيذ بنود اتفاق الهدنة الأممية ومقترح المبعوث الأممي هانس غروندبرغ بشأن فتح الطرق في تعز".

وأشار إلى أن "الطريق التي عرض الحوثيون فتحها لا تصلح نهائيًا للاستخدام، ولا تستطيع أن تمر منها سيارات الدفع الرباعي فكيف بشاحنات المواد الغذائية".

"احتمال انهيار الهدنة"

وتابع المسؤول الحكومي: "كما فتحنا مطار صنعاء وميناء الحديدة وهي منافذ يعرفها العالم؛ نريد طريقًا معروفًا في تعز يعرفه العالم". وحذر من أن "الهدنة ستنهار إذا لم يضغط المجتمع الدولي على الحوثيين لفتح طرقات تعز". ولم يصدر تعليق فوري من قبل الحوثيين حول تصريحات شيبان.

وأعلنت جماعة الحوثي، الثلاثاء، موافقتها على فتح طريقين من أصل 5 في تعز ومحافظات أخرى في "مرحلة أولى"، في ردها الرسمي على مقترح أممي بهذا الشأن.

وتغلق جماعة الحوثي عدة طرق مؤدية إلى مناطق سيطرة القوات الحكومية خاصة في محافظة تعز، حسب منظمات حقوقية وإنسانية باليمن.

وتتهم هذه المنظمات الحوثيين بفرض حصار على مدينة تعز (مركز محافظة تحمل الاسم نفسه)، وهي تخضع لسيطرة الحكومة، منذ اندلاع النزاع عام 2015، ومنع قوافل الإغاثة الإنسانية من الوصول إلى السكان والمتضررين من الحرب، وهو ما تنفيه الجماعة.

وفي 6 يونيو/ حزيران الجاري، أعلن "غروندبرغ" في بيان، أنه قدم اقتراحًا معدلًا إلى وفدي الحوثي والحكومة اليمنية المشاركين في المفاوضات التي جرت في العاصمة الأردنية عمان، لإعادة فتح الطرق تدريجيًا بما في ذلك آلية للتنفيذ، وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين.

ويدعو المقترح المنقح لإعادة فتح 5 طرق بما فيها خط رئيسي يؤدي إلى تعز، بهدف رفع المعاناة عن المدنيين وتسهيل وصول السلع.

وأعلنت الحكومة اليمنية، في اليوم التالي، موافقتها على المقترح الأممي، حول فتح الطرق، مطالبة بضغط دولي لتنفيذه.

ووافق الطرفان، مطلع يونيو الجاري على تمديد هدنة إنسانية في اليمن، لمدة شهرين آخرين، بعد انتهاء سابقة لها مماثلة بدأت في 2 أبريل/نيسان الماضي.

ومن أبرز بنود الهدنة، إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ 7 سنوات.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close