الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

حظر كندي على قادة الحرس الثوري.. فرنسا تدعو مواطنيها إلى مغادرة إيران

حظر كندي على قادة الحرس الثوري.. فرنسا تدعو مواطنيها إلى مغادرة إيران

Changed

حلقة من برنامج "للخبر بقية" سلطت الضوء على توسع رقعة الاحتجاجات التي أعقبت مقتل الشابة مهسا أميني (الصورة: غيتي)
عقب بث التلفزيون الإيراني الرسمي ما وصفها بأنها "اعترافات" مواطنَين فرنسيين اتُهما بالتجسس، دعت فرنسا مواطنيها الذين "يزورون إيران إلى مغادرة البلاد في أقرب الآجال".

دعت فرنسا أمس الجمعة مواطنيها، الذين "يزورون إيران إلى مغادرة البلاد في أقرب الآجال"، متحدثة عن "مخاطر الاعتقال التعسفي، التي يعرضون أنفسهم لها".

وقالت الخارجية الفرنسية في تحديث لنصائح السفر نشرته على موقعها الإلكتروني، إن "جميع الزوار الفرنسيين، بمن فيهم مزدوجو الجنسية، معرضون لخطر كبير بالاعتقال والاحتجاز التعسفي والمحاكمة غير العادلة".

وأشارت إلى أن "هذا الخطر يتعلق أيضًا بالأشخاص، الذين يجرون زيارة سياحية بسيطة"، لافتة إلى أنه "في حال الاعتقال أو الاحتجاز، فإن احترام الحقوق الأساسية وسلامة الأشخاص ليس أمرًا مضمونًا".

"مسرحية غير لائقة"

ويأتي تحديث النصائح بعد أن بثّ التلفزيون الإيراني الرسمي ما وصفها بأنها "اعترافات" مواطنَين فرنسيين، اعتُقلا في مايو/ أيار الماضي واتُهما بالتجسس.

واعتبرت الخارجية الفرنسية الخميس، أن بثّ إيران تلك "الاعترافات" هو "مسرحية غير لائقة ومثيرة للاشمئزاز وغير مقبولة ومخالفة للقانون الدولي".

وأكدت أن "هذه المهزلة تكشف ازدراء السلطات الإيرانية بالكرامة الإنسانية"، مطالبة بـ"الإفراج الفوري" عن الفرنسيين سيسيل كولر وجاك باري.

وأشارت إلى أن هذين الفرنسيين، اللذين عرفت عنهما على أنهما نقابيان في مجال التعليم، "معتقلان بشكل تسعفي في إيران منذ مايو 2022، ويعتبران بهذه الصفة رهينتي دولة".

وأوضحت أن "اعترافاتهما المزعومة المنتزعة بالإكراه لا أساس لها".

وتحتجز إيران، بالإضافة إلى كولر وباري، فرنسيَين آخرين. وقد حذّرت الخارجية الفرنسية على موقعها من أن "قدرة السفارة الفرنسية في طهران على توفير الحماية القنصلية للمواطنين الموقوفين أو المحتجزين في إيران مقيدة للغاية".

وكانت الخارجية الفرنسية قد صنفت كامل الأراضي الإيرانية على أنها "حمراء" في نصائحها للسفر، بسبب الوضع في هذا البلد منذ وفاة مهسا أميني في 16 سبتمبر/ أيلول الماضي.

حظر دخول إلى كندا

من ناحيتها، أعلنت كندا أمس الجمعة أنها ستمنع كبار قادة الحرس الثوري الإيراني من دخول البلاد، ووعدت بفرض عقوبات على نحو أكثر؛ تحديدًا للأشخاص المستهدفين بسبب معاملة النساء في إيران وإسقاط طائرة ركاب مدنية في 2020.

وأشار رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ونائبته كريستيا فريلاند، إلى أن كندا تخطط لتوسيع العقوبات المستهدفة وإنشاء مكتب للعقوبات.

وتشمل الخطوة حظر دخول 50% من كبار قادة الحرس الثوري الإيراني، وأكثر من 10 آلاف من الضباط والأعضاء البارزين. وقال ترودو: "هذا هو أقوى إجراء لدينا ضد الحكومات والكيانات الحكومية".

من ناحيتها، لفتت فريلاند إلى أن "الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية"، بالرغم من أن الحكومة لم تصل إلى حد إدراجها رسميًا على قائمة لمثل هذه المنظمات.

وتواجه إيران إدانة دولية متزايدة واحتجاجات على مستوى البلاد بعد وفاة أميني، البالغة من العمر 22 عامًا في حجز شرطة الأخلاق.

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أن هيئة الطب الشرعي قالت في تقريرها إن الشابة مهسا أميني لم تتوفّ بسبب ضربات في الرأس والأطراف أثناء احتجازها. 

وأرجع التقرير سبب الوفاة إلى حالة مرضية سابقة، إذ عانت من نقص الأكسجة أدى إلى تلف في الدماغ، وفق ما قالت الهيئة الحكومية. 

إلى ذلك، لا تزال أوتاوا تضغط على إيران بسبب إسقاط طائرة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية في يناير/ كانون الثاني 2020. ولاقى 176 شخصًا في الرحلة حتفهم، وكان بينهم نحو 138 على صلة بكندا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close