عمد الكرملين اليوم الجمعة إلى الرد على تصريح الولايات المتحدة عن احتمال لجوء روسيا إلى استخدام أسلحة كيميائية في أوكرانيا، معتبرًا أنها حيلة لصرف الانتباه عن برنامج الأسلحة الكيميائية والبيولوجية الأميركي في كييف.
وقال بيسكوف: "من الواضح أن الأميركيين يحاولون صرف الانتباه، من خلال التحدث عن تهديد روسي مزعوم، عن الفضيحة التي سببتها (...) برامج تطوير الأسلحة الكيميائية والبيولوجية التي أنشأتها الولايات المتحدة في دول عدة من بينها أوكرانيا".
وفي سؤال من أحد الصحافيين حول الاتهامات الأوكرانية باستخدام موسكو قنابل فوسفورية في أوكرانيا، ردّ بيسكوف: "لم تنتهك روسيا أي اتفاق دولي".
والقنابل الفوسفورية هي أسلحة حارقة يحظر استخدامها ضد المدنيين، لكنها ليست محظورة ضد الأهداف العسكرية، بحسب اتفاق وقّع عام 1980 في جنيف.
وينص البروتوكول الثالث للاتفاق على أن هذا النوع من الأسلحة "محظور في كل الظروف" ضد السكان المدنيين. والأسلحة الحارقة محظورة أيضًا ضد الأهداف العسكرية، عندما تكون قريبة من المدنيين.
لكن هذا البروتوكول لا يتعلق بقنابل الفوسفور الأبيض التي تستخدم لإنتاج الدخان أو للإضاءة.
كذلك، قال بيسكوف في مؤتمر صحافي عبر الهاتف إن: الجيش سيقدم مقترحات إلى الرئيس فلاديمير بوتين بشأن تعزيز روسيا لدفاعاتها ردًا على قيام حلف شمال الأطلسي بتعزيز جناحه الشرقي.
وأضاف بيسكوف أنه لا يوجد موقف رسمي بشأن ما إذا كانت موسكو، ستعيد بناء البلدات والمدن الأوكرانية مثل ماريوبول.
"لن يحدث شيء مروع"
في السياق نفسه، اعتبر بيسكوف أنه "لن يحدث شيء مروع" إن نجحت الولايات المتحدة وحلفاؤها في طرد روسيا من مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى على خلفية اجتياحها لأوكرانيا.
وقال بيسكوف للصحافيين ردًا على سؤال حول احتمال طرد موسكو: "صيغة مجموعة العشرين مهمة لكن في الظروف الحالية عندما يكون معظم المشاركين في حالة حرب اقتصادية معنا فلن يحدث شيء مروع".
وأوضح بيسكوف أن العالم "متنوع" ولا يتشكل فقط من الولايات المتحدة وأوروبا، متوقعًا فشل الجهود الأميركية لعزل موسكو، التي قال إنها لم تنجح إلا جزئيًا حتى الآن.
وأوضح أن بعض الدول تتخذ نهجًا أكثر اعتدالًا مع روسيا، ولا تقطع جسور التواصل معها، مضيفًا أن موسكو ستبني توجهات سياسية جديدة في جميع المجالات.
