لقي 20 من الروهينغيا على الأقل حتفهم في البحر في الأسابيع القليلة الماضية، بينما وصلت قوارب تحمل المئات منهم إلى إندونيسيا، حسبما أفادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين اليوم الثلاثاء.
وقال مسؤولو وكالة محلية لمكافحة الكوارث: إن "قاربًا وصل إلى الشاطئ في إقليم أتشيه الإندونيسي أمس الإثنين وعلى متنه 174 من الروهينغيا، معظمهم يعانون من الجفاف والإرهاق ويحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة بعد قضائهم أسابيع في البحر.
ولفت كريس ليوا من مشروع أراكان، الذي يقدم الدعم للروهينغيا، إلى أن القارب هو نفسه الذي وردت أنباء سابقة بفقدانه.
Have a look the condition of the #Rohingya boat survivors who were rescued by the Indonesian navy. These people were floating over the sea for weeks without foods and water, why they were taking such risk. They put their life in risk for the better future and better life. pic.twitter.com/vIRuibrkIR
— Abdullah (@Abdulla_AH7) December 26, 2022
وأفادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أمس الإثنين أن عام 2022 قد يكون أحد أكثر الأعوام الذي يلقى فيه أفراد من الروهينغيا حتفهم في البحر منذ ما يقرب من عقد، وسط فرار عدد متزايد منهم من ظروف يائسة في مخيمات اللاجئين في بنغلاديش.
ولطالما تعرض الروهينغيا للاضطهاد في ميانمار ذات الأغلبية البوذية والمتاخمة لبنغلاديش. ولسنوات، فر الكثيرون إلى دول مثل تايلاند، وماليزيا وإندونيسيا ذات الأغلبية المسلمة بين نوفمبر/ تشرين الثاني وأبريل/ نيسان، عندما تكون البحار أكثر هدوءًا.
ويعيش ما يقرب من مليون شخص في مخيمات مكتظة في بنغلاديش، ومن بينهم مئات الآلاف الذين فروا من حملة القمع الدامية التي شنها جيش ميانمار في عام 2017.
وسجلت الجماعات الحقوقية زيادة كبيرة في عدد الذين يغادرون المخيمات، من نحو 500 العام الماضي إلى ما يصل إلى 2400 هذا العام.
ولم يتضح بعد الدافع وراء هذا النزوح الجماعي. ويعتقد نشطاء أن رفع قيود كوفيد-19 في أنحاء جنوب شرق آسيا، الوجهة المفضلة للروهينغيا، قد يكون عاملا.
وكان هناك 57 آخرون من الروهينغيا وصلوا إلى أتشيه يوم الأحد، بينما وصل قاربان آخران يحملان 230 شخصًا في نوفمبر/ تشرين الثاني.