طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأحد الولايات المتحدة بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف إجراءاته أحادية الجانب، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة.
جاء ذلك خلال استقبال عباس مدير جهاز المخابرات العامة الأميركية وليم بيرنز، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وفق الوكالة الرسمية الفلسطينية "وفا".
ووضع عباس مدير المخابرات الأميركية، "بصورة التطورات الخطيرة والعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، وأهمية التدخل العاجل للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف إجراءاتها أحادية الجانب، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة".
كما أكّد عباس "ضرورة عودة الأفق السياسي على أساس الشرعية الدولية، بما يحقق الأمن والاستقرار للجميع في المنطقة، ونيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله في دولته بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967".
مسؤولية المجتمع الدولي
هذا ويأتي لقاء عباس وبيرنز، عقب عقد اجتماعات بين المسؤول الأميركي ومسؤولي الأمن الفلسطيني، وعشية وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الأراضي الفلسطينية، غدًا الإثنين.
وكانت القيادة الفلسطينية، قد حمّلت حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن "التصعيد الخطير" الذي وصلت إليه الأوضاع في الضفة الغربية والقدس، ما أدى إلى استشهاد 31 فلسطينيًا خلال الشهر الحالي.
ونددت القيادة الفلسطينية بقيادة محمود عباس باستمرار الاحتلال في ممارساته الاستيطانية الاستعمارية، وضم الأراضي، وهدم البيوت، والاعتقالات، وسياسات التطهير العرقي والفصل العنصري، واستباحة المقدسات الإسلامية والمسيحية، والاقتحامات للمسجد الأقصى.
كما دعا البيان الصادر عن اجتماع القيادة في رام الله، المجتمع الدولي والإدارة الأميركية إلى إلزام حكومة الاحتلال بوقف أعمالها أحادية الجانب.
القيادة الفلسطينية تحمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن "التصعيد الخطير" #فلسطين pic.twitter.com/uHSykHjSru
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 29, 2023
وتشهد الضفة الغربية والقدس الشرقية حالة توتر شديد، عقب تنفيذ القوات الإسرائيلية مجزرة في جنين ومخيّمها، يوم الخميس الماضي، أسفرت عن استشهاد 9 فلسطينيين.
أعقب ذلك، عمليتان مسلحتان فلسطينيتان في أقل من 24 ساعة في مدينة القدس المحتلّة، قتل فيها 7 مستوطنين إسرائيليين وجُرح آخرون.
