الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

"دخلت عبر عفرين".. ماذا نعرف عن المتهمة بتنفيذ هجوم إسطنبول؟

"دخلت عبر عفرين".. ماذا نعرف عن المتهمة بتنفيذ هجوم إسطنبول؟

Changed

متابعة "العربي" لما كشفته السلطات التركية حول تفجير إسطنبول (الصورة: الشرطة التركية)
أظهرت لقطات عملية إلقاء القبض على المشتبه بها في تنفيذ تفجير إسطنبول، الذي أودى أمس الأحد بحياة 6 أشخاص وتسبّب بجرح العشرات.

أعلنت السلطات التركية بعد أقل من 24 ساعة على تفجير إسطنبول أن من نفذ الهجوم امرأة سورية تدعى أحلام البشير، كانت قد وصلت إلى البلاد عبر عفرين قبل أسبوع.

وأفاد مراسل "العربي"، نقلًا عن هذه السلطات، أن البشير توجّهت بعدما وضعت العبوة الناسفة في المكان إلى منطقة أسنلر ثم إلى منطقة أخرى.

وداهم الأمن التركي منزلها قرابة الثالثة فجرًا، حيث أُلقي القبض عليها ووُجد في حوزتها مسدس ومخزن للرصاص، إضافة إلى عملات منها المحلي واليورو.

ونشرت الشرطة التركية صورة الموقوفة بعد اعتقالها إثر عملية دهم.

وقال مراسلنا إنه تم الإعلان عن أن الخلية نفسها كانت تخطط لتصفية المرأة التي تحمل الجنسية السورية وتلقت أوامر مباشرة من تنظيم حزب العمال الكردستاني ونسخه الكردية المتواجدة على الأراضي السورية، كي لا تدلي بمعلومات حول بقية المجموعة.

لقطات من مداهمة منزل المشتبه بها

إلى ذلك، أظهرت لقطات بثّتها وسائل إعلام تركية عملية إلقاء القبض على المشتبه بها في تنفيذ تفجير إسطنبول، الذي أودى أمس الأحد بحياة 6 أشخاص وتسبّب بجرح العشرات، وقال عنه الرئيس رجب طيب أردوغان إنه نُفذ بقنبلة "وتفوح منه رائحة الإرهاب".

وظهرت في اللقطات عملية مداهمة شقة في كوتشوك شكمجة بضواحي إسطنبول، وجوانب من عملية البحث داخله استخدمت فيها الكلاب البوليسية.

والمشتبه بها وآخرون أُلقي القبض عليهم، ظهروا بدورهم في لقطات خلال إخراجهم من المبنى واقتيادهم إلى سيارات الأمن.

وكانت شرطة إسطنبول قد أفادت اليوم الإثنين بأنها ألقت القبض على 46 شخصًا فيما يتعلق بالهجوم الذي وقع في قلب المدينة، من بينهم البشير التي يُشتبه في أنها هي التي زرعت القنبلة.

"تلقت تدريبات"

وفي بيانها، كشفت مديرية الأمن في إسطنبول أن "المهاجمة على علاقة مع وحدات الحماية الكردية وحزب العمال الكردستاني". 

وبينما ذكرت أن المرأة "تلقت تدريبات لتصبح عنصر استخبارات على يد التنظيم الإرهابي شمالي سوريا". أوردت وكالة "الأناضول" أن التحقيقات أكدت "تلقيها تعليمات بتنفيذ العملية من وحدات الحماية الكردية وحزب العمال الكردستاني في مدينة عين العرب شمالي حلب السورية.

في المقابل، نفى حزب العمال الكردستاني ضلوعه في هجوم أمس، قائلًا إنه لا يستهدف المدنيين، وذلك في بيان نُشر على موقعه على الإنترنت اليوم الإثنين.

وأوضحت الشرطة أن عملية القبض على "الإرهابيين جاءت بعد فحص تسجيلات 1200 كاميرا"، متحدثة عن "مداهمات استهدفت 21 عنوانًا".

يُذكر أن من بين الضحايا في تفجير إسطنبول، وجميعهم من الأتراك، فتاة تبلغ من العمر تسعة أعوام قُتلت مع والدها وفتاة تبلغ من العمر 15 عامًا توفيت مع والدتها. 

واليوم الإثنين، أُعيد فتح شارع الاستقلال بالكامل، وتغطّي سجادة حمراء مكان الانفجار حيث يضع المارّة أزهارًا.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2016، أعلنت جماعة مرتبطة بحزب العمال الكردستاني مسؤوليتها عن تفجير مزدوج خارج ملعب لكرة القدم بإسطنبول أسفر عن مقتل 38 شخصًا وإصابة 155 آخرين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close