الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

دراسة تكشف أهمية النوم ليلًا.. ما علاقة السهر بالإصابة بالسكري؟

دراسة تكشف أهمية النوم ليلًا.. ما علاقة السهر بالإصابة بالسكري؟

Changed

نافذة صحية عن علاقة السهر بأمراض السكري والقلب (الصورة: غيتي)
يعاني من يسهرون في الليل وينامون في النهار من انخفاض قدرة أجسامهم على استخدام الدهون للحصول على الطاقة، أي أن هذه الدهون قد تتراكم.

توصّلت دراسة حديثة إلى أن الأشخاص الذين يسهرون ويمضون وقتًا أطول في الليل، قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب، مقارنة بمن يخلدون إلى النوم باكرًا.

ووجد الباحثون في الدراسة التي أجرتها جامعة "روتجرز" في نيو جيرزي الأميركية والتي نشرت في مجلة علم وظائف الأعضاء التجريبي، أن دورات اليقظة والنوم لها دورها في اختلافات التمثيل الغذائي، ومدى تغيير وتفضيل الجسد لمصادر الطاقة.

فبينت الدراسة أن الذين يسهرون لديهم قدرة منخفضة على استخدام الدهون للحصول على الطاقة، مما يعني أن هذه الدهون قد تتراكم في الجسم ما يزيد من خطر الإصابة بالسكري، وأمراض القلب.

خلل في الساعة البيولوجية

ومن الأقصر في مصر، يكشف الدكتور محمد صنديد رئيس الاتحاد الدولي للسكري في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن هذه ليست المرة الأولى التي تجرى فيها الأبحاث حول العلاقة بين السهر الليلي والنوم في النهار، والإجهاد عند بعض الناس، حيث توصلت دراسات سابقة إلى أن هؤلاء الأشخاص كانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري أكثر من غيرهم.

ويشرح في حديث مع "العربي" كيف أن الدراسة الأميركية الأخيرة، أجريت على عدد من المرضى قسموا إلى فئتين، الأولى كانت تنام بشكل طبيعي أي تعمل في النهار وتنام في الليل، والثانية كانت تعمل في الليل وبالتالي تتعرض للإجهاد وتنام في النهار.

ويضيف: "نجحت الدراسة في إثبات أن الأشخاص الذين يسهرون معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بمرض السكري وأمراض القلب، وذلك نتيجة لخلل في الساعة البيولوجية للجسد".

الأنسولين الليلي

ووفق صنديد، خلال ساعات النوم الليلية يفرز الجسم مادة الأنسولين بشكل طبيعي، ويعمل على عدم تراكم الدهون التي تتحول إلى سكر، على عكس النوم في النهار.

أما عن سبب تفاوت الإصابة بين شخص وآخر، فيلفت رئيس الاتحاد الدولي للسكري في الشرق الأوسط إلى أن بعض الأجسام تتأقلم مع نمط حياتها الجديدة وتعدل الساعة البيولوجية الخاصة بها، عكس آخرين لا يعدل هذا النظام لديهم.

لذلك، يستحسن اتباع نمط حياتي سليم ألا وهو النوم في الليل والعمل في النهار، لتفادي الإصابة بالسكري من النوع الثاني على المدى البعيد خاصة عند الناس الذي يفترض عليهم العمل الليلي بحسب صنديد.

وبالإضافة إلى عدم إفراز مادة الأنسولين الليلي، سيحصل هناك تراكم في الدهنيات في الليل ما يؤثر أيضًا على عمل الكبد وبالتالي سيفاقم عامل السمنة خطر الإصابة بالسكري وغيره من الأمراض المزمنة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close