الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

دراسة جديدة ربطت بينهما.. هل يقاوم حمض الفوليك الاكتئاب؟

دراسة جديدة ربطت بينهما.. هل يقاوم حمض الفوليك الاكتئاب؟

Changed

فقرة من برنامج "صباح جديد" تسلط الضوء على ما توصلت إليه دراسة أميركية ربطت بين حمض الفوليك والاكتئاب (الصورة: غيتي)
وجد باحثون في جامعة شيكاغو الأميركية أخيرًا أن تناول حمض الفوليك بوصفة طبية خفض احتمالية لجوء عينة دراستهم لإيذاء النفس أو محاولة الانتحار بنسبة 44%.

ربطت دراسة حديثة صدرت عن جامعة شيكاغو الأميركية، بين انخفاض معدلات حمض الفوليك في الدم والإصابة بالاكتئاب.

وأشارت الدراسة إلى فائدة هذا الحمض في إمكانية تقليل الاكتئاب، وبالتالي إمكانية تقليله لمعدلات الانتحار، من خلال إعطائه للأشخاص بوصفة علاجية وتحت إشراف طبي.

بيانات لـ800 ألف أميركي

وعادة ما يصف أطباء حمض الفوليك للمرضى لأسباب علاجية معينة؛ مثل فقر الدم بسبب سوء التغذية ومنع تساقط الشعر وغير ذلك من الحالات.

كما ربطت أبحاث سابقة مستويات حمض الفوليك المنخفضة في الدم بالاكتئاب، حيث طلب بعض المتخصصين في الصحة العقلية إجراء اختبارات الدم لقياس معدل وجوده في الدم، إضافة إلى الفيتامينات "دي" و"بي 12". وقد تم ربط نقص هذه العناصر الغذائية بأعراض الاكتئاب. 

لكن الدراسة الجديدة، التي أجراها علماء في جامعة شيكاغو ونُشرت نتائجها في مجلة "غاما" للطب النفسي، عاينت بيانات 800 ألف أميركي حصلوا على وصفات طبية تتضمن حمض الفوليك بين عامي 2012 و2017.

وقد وجد الباحثون أن تناول حمض الفوليك بوصفة طبية خفض احتمالية لجوء عينة الدراسة لإيذاء النفس أو محاولة الانتحار بنسبة 44%.

وكان هناك ما يقل عن 5 محاولات للانتحار وإيذاء النفس لكل 100 ألف شخص كل شهر، بالمقارنة مع معدل يزيد على 10 لكل 100 ألف شخص خلال الأشهر، التي لم يكن فيها هؤلاء يستخدمون حمض الفوليك.

"لا إثبات على وجه القطع"

وقال الباحث روبيرت جيبونز، الأستاذ في جامعة شيكاغو، إنه لإثبات أن حمض الفوليك له تأثير مباشر على السلوك الانتحاري، سيتطلب الأمر تجربة إكلينيكية واسعة. 

ولفت إلى أن النتائج التي توصل إليها فريق الباحثين لا تثبت على وجه القطع أن حمض الفوليك لوحده يقلل من مخاطر الانتحار.

ويتواجد حمض الفوليك بشكل رئيسي في الخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة والبقوليات والبازلاء والمكسرات، وكل من البرتقال والليمون والموز والبطيخ بأنواعه والفراولة.

ما هو دور حمض الفوليك؟

ويوضح الطبيب نزار بيطار أن جسم الإنسان لا يستطيع إنتاج حمض الفوليك من تلقاء نفسه، بل يعتمد على المصادر الخارجية للحصول عليه.

ويشير في حديثه إلى "العربي" من بيروت، إلى أن حمض الفوليك عنصر أساسي في صناعة الحمض النووي في الجسم. 

وبينما يتوقف عند أهمية هذا الدور، يذكر بأن الخلايا التي تتكاثر تحتاج إلى تجديد الـ"دي أن إي" الخاص بها.

ويشرح أن أهم الخلايا التي تتكاثر بسرعة وبشكل دائم في جسم الإنسان هي خلايا الدم ونخاع العظام، مردفًا بأن من يعانون من نقص في حمض الفوليك يصابون بنوع من أنواع "الأنيميا".

إلى ذلك، يلفت بيطار إلى أن من يعانون نقصًا في حمض الفوليك تقل لديهم فعاليات الأدوية المضادة للاكتئاب، بعكس أولئك الذين يكون لديهم مستواه طبيعيًا فتعمل تلك الأدوية بشكل أحسن.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close