الإثنين 13 مايو / مايو 2024

دعم عسكري ومؤتمر لإعادة الإعمار.. أوكرانيا تبدأ هجومًا مضادًا في الجنوب

دعم عسكري ومؤتمر لإعادة الإعمار.. أوكرانيا تبدأ هجومًا مضادًا في الجنوب

Changed

تقرير عن توجّه بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زاباروجيا النووية في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
بدأت القوات الأوكرانية هجومًا مضادًا طال انتظاره في مناطق جنوبي البلاد التي تحتلّها روسيا منذ شهرين، في وقت يتواصل الدعم العسكري الغربي لكييف.

بدأت القوات الأوكرانية، اليوم الاثنين، هجومًا مضادًا طال انتظاره في مناطق جنوب البلاد التي تحتلّها روسيا منذ شهرين، في وقت يتواصل الدعم العسكري الغربي لكييف، حيث تعتزم ألمانيا عقد مؤتمر دولي من الخبراء لمناقشة إعادة إعمار أوكرانيا في 25 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل في برلين.

يأتي ذلك، في وقت تتجه بعثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زاباروجيا النووية، التي تعرضت لضربات في الأسابيع الأخيرة، أثارت مخاوف من وقوع حادث نووي كبير.

وسيطرت القوات الروسية على محطة زاباروجيا في مطلع مارس/ آذار الماضي، حيث تتبادل كييف وموسكو الاتهامات بقصف محيط المحطة قرب مدينة أنيرغودار الواقعة على نهر دنيبر، وبتعريض الموقع للخطر.

ووافقت موسكو على زيارة فريق يمرّ "عبر أوكرانيا" وليس روسيا، كما كان يطالب سابقًا على ما أفادت الرئاسة الفرنسية منتصف أغسطس/ آب في ختام محادثات هاتفية بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين.

هجوم مضاد

ونقل تلفزيون "سوسبيلن" الأوكراني عن ناتاليا هومينيوك، المتحدثة باسم القيادة العسكرية الجنوبية، قولها: "بدأنا اليوم عمليات هجومية في اتجاهات مختلفة، بما في ذلك منطقة خيرسون".

وأضافت هومينيوك أن قصف ممرات الإمداد والتموين الروسية في الجنوب في الآونة الأخيرة "أضعف العدو بلا شكّ"، مضيفة أن أكثر من عشرة مستودعات للذخيرة الروسية تعرّضت لضربات خلال الأسبوع الماضي.

وامتنعت عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول الهجوم الجديد، حيث قالت إن "أي عملية عسكرية تحتاج إلى الصمت"، مضيفة أن القوات الروسية في الجنوب "أقوى بصورة ما" إذ جرى حشدها على مدى زمني طويل.

يأتي ذلك بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية، اليوم، أن قواتها أسقطت طائرة مُسيرة أوكرانية كانت تحاول مهاجمة محطة زاباروجيا النووية.

بعثة الوكالة الذرية إلى زاباروجيا

وتوجهت اليوم الإثنين بعثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بقيادة المدير العام رافاييل غروسي إلى محطة زاباروجيا النووية.

وغرّد غروسي على تويتر قائلًا: إنّ "بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية باتت في طريقها إلى زاباروجيا. علينا حماية أمن أوكرانيا وأمن أكبر محطة في أوروبا"، موضحًا أن الفريق سيصل إلى الموقع "في وقت لاحق خلال الأسبوع الحالي".

من جهته، أكد وزير الخارجية الأوكراني ديميترو كوليبا، اليوم الإثنين، أن انسحاب روسيا من المحطة الأكبر في أوروبا يعدّ الطريقة الوحيدة لضمان الأمن النووي.

وأضاف كوليبا، خلال لقائه نظيرته السويدية آن ليندي في ستوكهولم، أن "المهمة في المحطة النووية هي الأصعب في تاريخ الوكالة الدولية".

إلى ذلك، طالبت الدول الصناعية السبع الكبرى، اليوم الإثنين، بالدخول من دون عوائق لموظفي الوكالة الذرية إلى زاباروجيا، موضحة أن الطاقة المنتجة من المحطة حق لأوكرانيا، وأن محاولات روسيا لفصل الطاقة الأوكرانية عن المحطة غير مقبولة".

عسكريًا، يتواصل الدعم العسكري الغربي لكييف، حيث كشفت مجلة "نيوزويك" الأميركية أن الولايات المتحدة قرّرت زيادة إنتاج أنظمة صواريخ المدفعية عالية الحركة من طراز "هيمارس" من أجل مساعدة أوكرانيا في حربها ضد روسيا.

من جهته، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن بلاده مستمرة بدعم كييف مهما طالت الحرب، وأنها مستعدة للعب دور خاص في بناء قدرات أوكرانيا الدفاعية والجوية.

وأضاف شولتس، من العاصمة التشيكية براغ اليوم الاثنين، أن برلين سترسل لأوكرانيا أسلحة متطورة جدًا منها مسيرات استطلاع، وأنظمة دفاع جوي، ورادارات.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close