استهدفت ثلاثة صواريخ مبانيَ مدنية في مدينة دنيبرو في وسط أوكرانيا، اليوم الجمعة، أسفرت عن تدمير مصنع أحذية، ومقتل حارس أمن، في ظل استمرار الهجوم الروسي على أوكرانيا والذي دخل أسبوع الثالث.
وأكد مسؤول الشؤون العامة في الإدارة العسكرية الإقليمية الأوكرانية فالنتين ييرمولنكو، أنه ليس هناك أي منشآت عسكرية في المنطقة.
بدوره، فتح المدعي العام المحلّي تحقيقًا بشأن انتهاك محتمل لقوانين الحرب.
وأفاد سكان يعيشون قرب مصنع الأحذية أنهم سمعوا الانفجار الأول قرابة الساعة 06:00 (04:00 بتوقيت غرينتش)، والثاني في الساعة 06:10. أما الضربة الثالثة فكانت على مسافة أبعد.
وعمل سكان محليون وأصحاب متاجر، اليوم الجمعة، على إزالة الزجاج المكسور والقيام ببعض الإصلاحات فيما تساقطت الثلوج وانخفضت درجات الحرارة إلى ما دون الصفر.
الملاذ الآمن
من جانبه، أكد رئيس البلدية بوريس فيلاتيف، في تسجيل مصور، أن الوضع ما زال تحت السيطرة ولا قوات روسية في المدينة.
وكانت دنيبرو تعتبر ملاذًا آمنًا، إذ لم تتعرض لكثير من الهجمات منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.
وأفادت القوات الجوية الأوكرانية، اليوم الجمعة، أن طائرات روسية أطلقت النار على قرية في بيلاروسيا، بالقرب من الحدود مع أوكرانيا من المجال الجوي الأوكراني في محاولة لجر بيلاروسيا إلى الحرب.
واعتبرت قيادة القوات الجوية الأوكرانية في بيان لها على الإنترنت أن "هذا استفزاز والهدف هو إقحام القوات المسلحة لجمهورية بيلاروسيا في الحرب مع أوكرانيا".
وفي هذا الإطار، أكد نائب وزير الداخلية الأوكراني يفجيني ينين في مقابلة تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن روسيا تحاول بكل السبل جر بيلاروسيا إلى الحرب.
وأضاف ينين: "نعلم أيضًا أن حكومة بيلاروسيا تفعل كل ما في وسعها لتفادي الانضمام للحرب".
وتستخدم موسكو أراضي جارتها نقطة انطلاق للقوات الروسية والصواريخ والطائرات خلال الحرب لكن قوات بيلاروسيا لم تشارك في الحرب بشكل مباشر.
تحذير جديد لروسيا من استخدام الكيماوي
في غضون ذلك، حذر مسؤول غربي من أن روسيا قد تستخدم أسلحة كيماوية في أوكرانيا في هجوم "ملفق" لتقديم تبرير بأثر رجعي للهجوم، "لكن لا يوجد ما يشير إلى استخدام أوسع لمثل هذه الأسلحة في الحرب".
ومضى المسؤول اليوم الجمعة قائلًا: "نعتقد أنه قد يتم استخدام أسلحة كيماوية في هجوم ملفق لتقديم تبرير بأثر رجعي لغزو روسيا لأوكرانيا".
وأضاف: "على الرغم من أن من المرجح جدًا امتلاك الروس قدرة أسلحة كيميائية، إلا أنه لا يوجد ما يشير إلى اعتزامهم استخدامها في هذه المرحلة في تصعيد الصراع الحالي".
وأبدت بريطانيا على لسان وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، أمس الخميس، "القلق" من احتمال استخدام روسيا لأسلحة كيماوية في أوكرانيا، محذرة من أن استخدامها سيكون "خطأ فادحًا" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.