تستضيف العاصمة الليبية طرابلس اليوم الأحد، الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، حيث يأتي هذا الاجتماع وسط تلويح أربع دول- لم يكشف عنها بعد- بخفض تمثيلها.
ويقام الاجتماع في ظل إجراءات أمنية مشددة، حيث أعلنت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة عن إجازة رسمية تجنبًا للازدحام وعرقلة حركة السير للوفود المشاركة.
من جهتها، عارضت حكومة فتحي باشاغا الاجتماع، معتبرة أنه يخالف إجراءات وقوانين الجامعة العربية. ويعد الاجتماع الوزراي العربي اجتماعًا تمهيديًا للاجتماع الوزاري العربي العادي، المقرر عقده في القاهرة الشهر المقبل.
الرؤية لم تتضح بعد
وقال مراسل "العربي" في طرابلس إن: التجهيزات والاستعدادات اكتملت في مجمّع ريكسوس بالعاصمة لبدء استقبال الوفود المشاركة، مشيرًا إلى وصول وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي بينما ينتظر وصول باقي الوزراء.
وستكون الأزمة الليبية في صميم جدول أعمال هذا الاجتماع، وهو ما سينعكس على المواقف العربية المتعلقة بمسألة شرعية حكومتي الدبيبة وباشاغا. كما سيناقش الاجتماع القضية الفلسطينية وتداعيات حرب أوكرانيا على الساحة العربية، وفق مراسلنا.
وترفض دول عدة حضور هذا الاجتماع برئاسة عبد الحميد الدبيبة، بينما تصر حكومة الدبيبة على وجود تمثيل كبير في الاجتماع التشاوري، مؤكدًا أن الرؤية لم تتضح بعد لجهة الدول العربية المشاركة.
وأشار مراسل "العربي" إلى أن الأطراف الليبية تأمل بوجود موقف عربي موحد تجاه أزمة ليبيا، خاصة من حيث إنجاز القاعدة الدستورية لإجراء الانتخابات المؤجلة، وحلحلة الانسداد السياسي.
