تعهّد رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، اليوم الجمعة، بأنه سيحرص على أن تدفع كوريا الشمالية ثمن "استفزازاتها الطائشة"، بعد ساعات من إعلان بيونغيانغ اختبار غواصة جديدة قادرة على تنفيذ هجوم نووي تحت سطح الماء.
واختبرت كوريا الشمالية هذا الأسبوع الغواصة ردًا على المناورات الأميركية الكورية الجنوبية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية الجمعة.
وفي الساعات الأخيرة، وصلت سفينة أميركية هجومية برمائية إلى قاعدة "بوسان" البحرية، للانضمام إلى تدريبات إنزال برمائية واسعة النطاق مع القوات الكورية الجنوبية.
وهذا التطور هو امتداد لما بدأته البحرية الأميركية والكورية الجنوبية لأولى مناورات هبوط برمائية في شبه الجزيرة الكورية منذ خمس سنوات تستمر حتى الثالث من الشهر المقبل.
وتعتبر كوريا الشمالية هذه المناورات بمثابة تدريبات على غزو لأراضيها وحذرت مرارًا من أنها ستتخذ إجراءات "ساحقة" ردًا على ذلك.
وعززت واشنطن وسول التعاون الدفاعي في مواجهة التهديدات العسكرية والنووية المتزايدة من جانب كوريا الشمالية التي أجرت تجارب لأسلحة محظورة على نحو مكثف. وكانت بيونغيانغ قد أطلقت الأربعاء، صواريخ كروز عدة، وفق الجيش الكوري الجنوبي.
في ظل غياب بوادر التهدئة.. #كوريا_الشمالية تطلق 4 صواريخ كروز قبالة سواحل جارتها الجنوبية تقرير: أحمد بوطاف pic.twitter.com/TxOTo5b95W
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 23, 2023
"تحذير العدو"
من جانبها، ذكرت الوكالة أن الجيش الكوري الشمالي نشر واختبر خلال تدريبات استمرت من الثلاثاء إلى الخميس، قبالة مقاطعة هامغيونغ الجنوبية منظومة أسلحة جديدة مهمتها "التسبب بتسونامي إشعاعي واسع النطاق"، عبر انفجار تحت المياه لتدمير سفن وموانئ معادية.
North Korea releases footage of a recent test of a new nuclear-capable underwater attack drone pic.twitter.com/RM6OgokLlD
— TRT World Now (@TRTWorldNow) March 24, 2023
وأشارت إلى أن هذه الغواصة "يمكن نشرها على أي ساحل أو ميناء وسحبها بواسطة سفينة سطحية"، لافتة إلى أن "السلاح السري" وُضِع الثلاثاء في المياه قبالة مقاطعة هامغيونغ الجنوبية وفَجّر الخميس رأسًا حربيًا تجريبيًا.
وذكرت أنه حتى ذلك الوقت، كانت الغواصة قد طافت لمدة 59 ساعة و12 دقيقة على عمق 80 إلى 150 مترًا.
وأطلقت اللجنة العسكرية المركزية الشمالية التابعة لحزب العمال هذه التجارب "من أجل تحذير العدو من أزمة نووية حقيقية وللتحقق من موثوقية قوة الدفاع الذاتي النووية".
كما "وجّه" الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون هذه التدريبات، قائلًا إنها يجب أن تكون بمثابة تحذير للولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من أجل "إدراك القدرة غير المحدودة لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية على الردع..."، مستخدمًا الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.
وقالت الوكالة إن كيم "أعرب عن رغبته في جعل الإمبرياليين الأميركيين والنظام الدمية في كوريا الجنوبية يغرقون في اليأس".