أدانت الرئاسة الفلسطينية الأحد تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، رفض فيها فتح القنصلية الأميركية في مدينة القدس الشرقية، وقالت إنها لن تقبل إلا بإعادة فتحها.
وأكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان أن "القيادة الفلسطينية لن تقبل إلا بإعادة فتح القنصلية الأميركية في مدينة القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين".
وكان بينيت قال في تصريحات السبت، إنه "لا مكان لقنصلية أميركية تخدم الفلسطينيين في القدس"، مضيفًا: "نحن نعبر عن موقفنا بوضوح ومن دون دراما، القدس هي عاصمة دولة إسرائيل".
التحدي الإسرائيلي للإدارة الأميركية
وأشار أبو ردينة إلى أن "الإدارة الأميركية أكدت التزامها باستمرار على إعادة فتح قنصليتها في القدس الشرقية، وهو ما أُبلغنا به رسميًا، وننتظر تنفيذه في القريب العاجل".
وأكد رفضه "أي توجهات إسرائيلية تحاول عرقلة مسار فتح القنصلية في مكانها الذي أقيمت فيها عام 1844"، معتبرًا أنها تأتي في سياق المحاولات الإسرائيلية لفرض سياسة الإجراءات أحادية الجانب كالاستيطان المدان دوليًا.
وقال: "القدس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية ستبقى قوة تاريخية ودينية مقدسة عبر الزمن، وهي مدينة فلسطينية عربية أكبر من أن تمسها أي عملية تزوير أو تضليل".
ووصف أبو ردينة تصريحات "بينت" بـ "التحدي الإسرائيلي للإدارة الأميركية، وللمجتمع الدولي، وللشرعية الدولية".
وأغلقت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب القنصلية عام 2019، وجعلتها قسمًا في السفارة الأميركية بعد نقلها من تل أبيب إلى القدس.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في أكثر من مناسبة في الأشهر الأخيرة، إنها ستمضي قدمًا في إعادة فتح القنصلية التي من مهامها تنسيق العلاقة مع الفلسطينيين.
ورحب الفلسطينيون بقرار الإدارة الأميركية إعادة فتح القنصلية، وطالبوا بسرعة تنفيذ القرار.