أعطى الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول، أمس الأربعاء، أمرًا باستنفار الجيش بهدف عقاب بيونغيانغ بسرعة وحزم حال قيامها بأعمال استفزازية جديدة.
وجاء ذلك خلال قيام الرئيس يون بترؤس اجتماع لكبار قادة الجيش والبحرية والقوات الجوية ومشاة البحرية للمرة الأولى منذ توليه المكتب الرئاسي في مايو/ أيار الماضي. وجرى الاجتماع في قاعدة "جيريونجداي" العسكرية على بعد 160 كلم جنوبي العاصمة سول.
شكوك أمنية
وقال المكتب الرئاسي، في بيان: لقد "شدد رئيس البلاد على أن مهمة الجيش هي الدفاع عن أرواح المواطنين وممتلكاتهم وأراضيهم وسيادتهم بأي ثمن، ويجب علينا أن نظهر بحزم عزمنا على القيام بذلك"، بحسب وكالة "يونهاب" المحلية.
وكثيرا ما طالب رئيس كوريا الجنوبية، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بأن يرد على نحو منسق على استفزازات كوريا الشمالية الصاروخية.
وأوضح يون أن "أي استفزاز سيقابل برد قوي وموحد من قبلنا بالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة، رغم إبقاء الباب مفتوحًا للحوار مع بيونغيانغ".
وقال البيان إن "الرئيس يون أكد على أنه في الوقت الذي تتزايد فيه الشكوك الأمنية في كوريا الشمالية وشمال شرق آسيا أكثر من أي وقت مضى، يجب علينا تأمين قدرة دفاعية قوية للدفاع عن أمن البلاد، ومصالحها الوطنية".
كما دعا الرئيس الكوري الجنوبي إلى بناء قدرة رد قوية لردع استخدام كوريا الشمالية للأسلحة والصواريخ النووية، وتقليل قدرتها على الاستفزازات.
"استفزازات الشمال"
يأتي ذلك عقب انتقاد كوريا الشمالية للاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان في الفترة الأخيرة بشأن تعزيز التعاون العسكري، معتبرة أنه يُعد تجسيدًا لخطة أميركية لتحالف عسكري، يشبه حلف شمال الأطلسي في المنطقة.
وأجرت كوريا الشمالية سلسلة من الاختبارات الصاروخية قصيرة المدى إلى بعيدة المدى منذ تنصيب يون في مايو/ أيار الماضي، فيما أظهرت دلائل على الاستعداد لإجراء تجربة نووية جديدة.
وتجاهلت بيونغيانغ التحذيرات الأميركية منذ بداية العام، فأطلقت عشرات الصواريخ البالستية باتجاه بحر اليابان، من بينها صاروخ بالسيتي بحر- أرض في مايو، فيما حذرت وزارة الخارجية الأميركية من استعداد بيونغيانغ لتجربة نووية سابعة خلال الفترة المقبلة، بعد آخر تجربة من هذا النوع أُجريت عام 2017.