الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

رسميًا.. أميركا "تعتزم" إنهاء تصنيف الحوثيين في اليمن "منظمة إرهابية"

رسميًا.. أميركا "تعتزم" إنهاء تصنيف الحوثيين في اليمن "منظمة إرهابية"

Changed

الحوثيون في اليمن
يسيطر الحوثيون على صنعاء ومناطق شاسعة في اليمن منذ 2014 ويخوضون معارك يومية في مواجهة قوات الحكومة (غيتي)
تؤكد الخارجية الأميركية أنّ "هذا القرار لا علاقة له بنظرتنا للحوثيّين وسلوكهم المستهجن"، مجدّدة "التزام الولايات المتحدة بمساعدة السعوديّة في الدفاع عن أراضيها".

بدأ وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكين رسميًا، الجمعة، الإجراءات لإزالة جماعة الحوثي في اليمن من لائحة "الإرهاب"، وهي خطوة لم تدم طويلًا كانت اتّخذتها الإدارة الأميركيّة السابقة، فيما حذّرت الجماعات الإنسانيّة من أنّها تُعرّض للخطر المساعدات الحيويّة. 

وقال متحدّث باسم وزارة الخارجيّة الأميركيّة: "لقد أبلغنا الكونغرس رسميًّا بنيّة الوزير إلغاء هذه التصنيفات". وأشار إلى أنّ "هذا القرار لا علاقة له بنظرتنا للحوثيّين وسلوكهم المستهجن، بما في ذلك الهجمات على المدنيّين واختطاف المواطنين الأميركيّين".

وأكد المتحدث "التزام الولايات المتحدة بمساعدة السعوديّة في الدفاع عن أراضيها ضدّ مزيد من الهجمات المماثلة"، موضحًا أنّ "تحرّكنا هذا مردّهُ إلى العواقب الإنسانيّة لهذا التصنيف الذي اتّخذته الإدارة السابقة في الدقائق الأخيرة، والذي أوضحت الأمم المتحدة والمنظّمات الإنسانيّة منذ ذلك الحين أنّه سيُسرّع أسوأ أزمة إنسانية في العالم".

ويأتي هذا الإلغاء بعد يوم من إعلان الرئيس الأميركيّ جو بايدن وقف الدعم الأميركيّ للعمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن، بما في ذلك صفقات بيع الأسلحة ذات الصلة، إضافةً إلى تعيين الدبلوماسي تيم ليندر كينغ مبعوثًا أميركيًا إلى اليمن، في خطوة تعد الأولى من نوعها.

وكان وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو أعلن في الأيام الأخيرة من عهد دونالد ترمب إدراج جماعة الحوثي على القائمة الأميركية السوداء للمنظمات "الإرهابية"، الأمر الذي رحّبت به الحكومة اليمنيّة، فيما أعلنت الجماعة أنّها "تحتفظ بحق الرد".

ودخل قرار فرض العقوبات على الحوثيين حيّز التنفيذ قبل أسبوعيْن، عشيّة تولي بايدن منصبه. وينصّ القرار على فرض عقوبات على أيّ شخص أو كيان يُجري تعاملات مع الحوثيين.

لكنّ الأمم المتحدة ومنظّمات دولية عديدة أخرى انتقدت قرار فرض العقوبات، محذّرة من أنّه يهدّد بإعاقة إيصال المساعدات إلى محتاجيها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وتؤكّد منظّمات الإغاثة الإنسانية ألَّا خيار أمامها سوى التعامل مع الحوثيين إذا ما أرادت إيصال المساعدات إلى سكان المناطق الخاضعة لسيطرتهم، بما في ذلك العاصمة صنعاء.

ويسيطر الحوثيون على صنعاء ومناطق شاسعة في اليمن منذ 2014، ويخوضون معارك يومية في مواجهة قوات موالية للسلطة المعترف بها دوليًا يدعمها منذ مارس/ آذار 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية، كان يحظى بدعم من الولايات المتحدة. 

وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقًا للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح نحو 3,3 ملايين شخص وتركَ بلدًا بأسره على شفا المجاعة.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close