الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

رصدته واشنطن.. الصين: منطاد جديد حلّق في أجواء أميركا اللاتينية

رصدته واشنطن.. الصين: منطاد جديد حلّق في أجواء أميركا اللاتينية

Changed

تقرير لـ"العربي" عن مناطيد التجسس واستخدامها العسكري (الصورة: غيتي)
تبنت الصين المنطاد الثاني الذي حلق فوق القارة اللاتينية، والذي كانت الولايات المتحدة قد رصدته، بعدما أسقطت آخرَ قبالة سواحلها، ما أثار أزمة جديدة بين البلدين.

أكّدت الصين، اليوم الاثنين، أن المنطاد الذي حلق فوق أميركا اللاتينية ورصدته الولايات المتحدة هو صيني، بعدما أسقطت واشنطن منطادًا مماثلًا نهاية الأسبوع الماضي.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أكدت يوم الجمعة، أن منطادًا صينيًا ثانيًا يشتبه في أنه لأغراض التجسس تم رصده فوق أميركا اللاتينية.

وأشارت القوات الجوية الكولومبية إلى رصد المنطاد، صباح الجمعة، ومراقبته حتى خروجه من المجال الجوي الوطني، مؤكدة أنه لم "يهدد" في أي وقت الأمن والدفاع عن البلاد.

"عن طريق الخطأ"

وقال الجيش الكولومبي في بيان، يوم السبت، إنه في الثالث من فبراير/ شباط، "رصد نظام الدفاع الجوي الوطني جسمًا على ارتفاع يزيد عن 55 ألف قدم دخل المجال الجوي الكولومبي عبر القطاع الشمالي من البلاد، وتحرك بمعدّل سرعة 25 عقدة وله خصائص منطاد".

وأضافت القوات الجوية الكولومبية أنها تجري "عمليات تحقق مع دول ومؤسسات مختلفة لتحديد مصدر الجسم".

من جهتها، أعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ في إحاطة صحافية أنه "أصبح مفهومًا أن المنطاد غير المأهول صيني"، مشيرة إلى أنه "انحرف بشكل خطير عن مساره المحدّد، وانتهى به المطاف عن طريق الخطأ فوق أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي".

وأضافت: "متأثرًا بأحوال الطقس الشديدة بالإضافة إلى محدودية قدرته على المناورة، انحرف المنطاد بشكل كبير عن مساره المحدّد ودخل عن طريق الخطأ المجال الجوي لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي".

وتابعت نينغ :"تواصلنا مع الجهات المعنية ونتعامل بشكل مناسب مع الحادث، ولن نتسبب في أي تهديد لأي بلد".

توتر متصاعد

وكانت الحكومة الصينية، قد أعلنت في وقت سابق من اليوم، أن الولايات المتحدة "أثّرت وأضرّت بشدة" بالعلاقات بين البلدين بقرارها إسقاط المنطاد الأخر الذي حلق فوق أراضيها.

وكان الجيش الأميركي قد أسقط المنطاد، يوم السبت، قبالة سواحل ولاية كارولاينا الجنوبية في جنوب شرق البلاد، إذ اعتبر البنتاغون أنه مخصص لأغراض التجسّس وجمع معلومات حساس. 

وأثار ذلك أزمة دبلوماسية بين بكين وواشنطن مع إلغاء زيارة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الصين في اللحظة الأخيرة.

وتصر بكين من جانبها على أن المنطاد مدنيّ، متهمة الولايات المتحدة بـ"المبالغة في رد فعلها" الذي تمثّل باستخدام القوة.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close