الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

رغم "قصف" الطريق.. "وكالة الطاقة" تؤكد الإبقاء على زيارتها إلى زابوريجيا

رغم "قصف" الطريق.. "وكالة الطاقة" تؤكد الإبقاء على زيارتها إلى زابوريجيا

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول زيارة فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا النووية (الصورة: غيتي)
اتّهم الجيش الروسي القوات الأوكرانية بإرسال فريق من "المخرّبين" إلى قرب محطة زابوريجيا، في اليوم الذي يجري فيه فريق الوكالة الدولية زيارة إليها.

رغم ورود معلومات عن ضربات تستهدف الطريق المؤدي إليها، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي الخميس الإبقاء على زيارة فريقه إلى محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا التي تحتلها القوات الروسية.

وقال غروسي للصحافيين من مدينة زابوريجيا الواقعة على بعد نحو 120 كلم من المحطة قبل انطلاق الموكب نحو هذه المنشأة: "كان هناك أنشطة عسكرية، بما في ذلك هذا الصباح، منذ بضع دقائق" لكن "لن نتوقف، نتحرك".

وأضاف: "سنبدأ فورًا تقييم الوضع الأمني في المحطة".

وكانت بعثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصلت الأربعاء إلى محطة زابوريجيا الواقعة في منطقة حرب في جنوب غرب أوكرانيا، حيث تأمل في وجود "دائم" لتجنّب وقوع حادث نووي.

وانطلقت البعثة المؤلفة من 14 شخصًا من كييف صباح الأربعاء، بعدما كان قد استقبلها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اليوم السابق.

ودخل موكب يضم نحو عشرين سيارة يحمل نصفها شعار "الأمم المتحدة" وسيارة إسعاف، إلى المدينة بعد ظهر الأربعاء.

تبادل اتهامات بين موسكو وكييف

في غضون ذلك، اتهمّت السلطات الأوكرانية الخميس روسيا بقصف مدينة إنرغودار حيث تقع محطة زابوريجيا النووية، في اليوم الذي ستزورها بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وكتب رئيس بلدية هذه المدينة دميترو أورلوف من منفاه على تطبيق تلغرام أن "الروس يشنون قصفًا مدفعيًا على الطريق الذي يُفترض أن تسلكه بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية نحو محطة زابوريجيا" التي يحتلّها الروس، مؤكدًا أنه لا يمكن للوفد أن "يكمل طريقه" نحو المحطة "لأسباب أمنية".

وقال أورلوف: "نطالب روسيا بوقف استفزازاتها والسماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى هذه المنشأة النووية الأوكرانية".

وفي منشور منفصل على تلغرام، أكد أورلوف أنه منذ الصباح الباكر "يضرب (الروس) إنرغودار بواسطة قذائف الهاون وأسلحة رشاشة ويقصفونها بصواريخ"، مرفقًا المنشور بصور تُظهر مبانيَ متضررة وأعمدة دخان أسود.

في المقابل، اتّهم الجيش الروسي القوات الأوكرانية بإرسال فريق من "المخرّبين" إلى قرب محطة زابوريجيا النووية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: إنه "نحو الساعة السادسة (الثالثة بتوقيت غرينتش)، نزلت مجموعتَي مخرّبين من الجيش الأوكراني، يصل عدد أفرادها إلى ستين شخصًا، من على متن سبعة قوارب (..) على بعد ثلاثة كيلومترات نحو شمال شرق محطة زابوريجيا النووية". وأضافت الوزارة أنها اتّخذت "تدابير للقضاء على العدو"، على حد وصفها.

وكان الأوكرانيون اتهموا الأربعاء الروس الذين يسيطرون على إنرغودار والمحطة بقصف المدينة بنية تحميل المسؤولية للقوات الأوكرانية.

من جهته، أفاد مراسل "العربي"، من كييف، أن السلطات الأوكرانية وجهت اتهامات قبيل وصول بعثة المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زابوريجيا بقصف الطريق التي كانت ستمر عبره البعثة.

ولفت إلى أن وزير الطاقة الأوكراني كان قد قدم إلى غروسي مجموعة من الوثائق المتعلقة بما يدور في زابوريجيا، تتضمن وضرورة مراقبة الخبراء الدوليين لعدد من النقاط المتعلقة بعمل المحطة النووية وتوضيح نقاط تواجد القوات والمعدات الروسية.

وكانت القوات الروسية استولت على المحطة بعد وقت قصير من هجومها على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط، وهي قريبة من الخطوط الأمامية.

وتبادلت موسكو وكييف الاتهامات بإطلاق قذائف عرّضت المحطة النووية للخطر.

ومحطة زابوريجيا النووية هي الأكبر في أوروبا مع ستة مفاعلات تبلغ قدرة كل منها ألف ميغاواط.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close