يواصل أهالي محافظة السويداء احتجاجاتهم الشعبية المطالبة بإسقاط النظام السوري، لليوم الثامن عشر على التوالي، حيث ما يزال المحتجون هناك يخرجون للتأكيد على تمسكهم بمطالبهم بالتغيير السياسي في سوريا.
وخرج اليوم الأربعاء، العشرات من أهالي المحافظة في احتجاجات في وسط ساحة الكرامة بمدينة السويداء ورفعوا لافتات ورقية تعبر عن آرائهم.
رفض فكرة "الإدارة الذاتية" بالسويداء
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها: "لا يمثلني بيان لا يبدأ بإسقاط النظام" وكذلك "لا للإدارة الذاتية.. لا لسلطة الأمر الواقع"، وتعكس هذه اللافتة الأخيرة رأي الحراك الشعبي في رفض لدعوات "لإنشاء إدارة ذاتية" بالسويداء، وتؤكد على مطلب الشارع الواضح بالتغيير السياسي في كل البلاد.
وخلال مظاهرة اليوم الأربعاء، نفى "مرهج الجرماني" وهو أحد قادة الحراك، ما يشاع عن "تشكيل هيئة سياسية مدنية" في السويداء، ومحاولات تغيير مسار الحراك الشعبي، مؤكدًا "أن لا تمثيل للشارع خارج ساحة الكرامة"، وفق قوله.
وشاركت في المظاهرة وفود من قرى وبلدات ريف السويداء، حيث تتقاطر بشكل يومي أعداد من المحتجين إلى قلب المدينة التي تحولت إلى ساحة للتظاهر ضد النظام السوري.
حياة معطلة في السويداء
وما تزال الحياة معطلة في السويداء منذ أن قرر الأهالي الخروج في مظاهرات مستمرة ضد النظام ورفضًا للوضع الاقتصادي المتردي وقيام حكومة النظام بإجراء زيادات على أسعار المحروقات قبل أكثر من أسبوعين.
إذ إن الدوائر الحكومية مغلقة، إلى جانب مقار حزب "البعث" الحاكم، مما يشكل هذا الحراك الشعبي في محافظة السويداء تحديًا للنظام بتركيزه على مطلب رحيل بشار الأسد.
والأسبوع الماضي خرجت مظاهرة مناهضة للنظام السوري فاق عددها الألفي شخص، ووصفت بالأكبر على الإطلاق في السويداء منذ اندلاع الثورة السورية في مارس/ آذار عام 2011.
