الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

رقعة الاعتقالات السياسية في تونس تتسع.. توقيف معارضين لقيس سعيّد

رقعة الاعتقالات السياسية في تونس تتسع.. توقيف معارضين لقيس سعيّد

Changed

نافذة إخبارية تتناول حملة الاعتقالات في تونس وتنديد الأحزاب المعارضة (الصورة: غيتي- أرشيف)
بينما لم تعلن السلطات عن أسباب هذه الحملة أو أماكن وجود بعض الموقوفين، قال محامون إن اعتقالات السبت والأحد جاءت بشبهة "التآمر على أمن الدولة الداخلي".

على وقع موجة الاعتقالات القائمة في البلاد، أوقفت الأجهزة الأمنية في تونس أمس الإثنين، القيادي في حركة النهضة نور الدين البحيري والمدير العام للمحطة الإذاعية الخاصة "موزاييك أف أم" نور الدين بوطار، وفق ما أعلن الحزب والإذاعة.

وفي تصريح لـ"فرانس برس"، أكد المتحدث باسم "النهضة" سامي الطريقي أنه "تم توقيف البحيري بعد مداهمة منزله من قبل قوات أمنية"، من دون ذكر أسباب الاعتقال الذي جرى في منزله بضواحي العاصمة تونس.

وقال المحامي سمير ديلو لوكالة "رويترز": إن الشرطة داهمت منزل نور الدين البحيري المسؤول البارز في حزب النهضة أحد أكبر أحزاب المعارضة، والمنتقد الشرس للرئيس قيس سعيد واعتقلته، مشيرًا إلى أن عناصر الشرطة اعتدوا على زوجة البحيري.

والعام الماضي، جرى توقيف البحيري (64 عامًا) في إطار تحقيقات في قضية تتعلق "بشبهات إرهابية"، وفق وصف السلطات، ليطلق سراحه القضاء لاحقًا.

من جانبها، أعلنت محطة "موزاييك أف أم" الإذاعية المعروفة بانتقادها لخطط سعيد السياسية والاقتصادية، أن فرقة أمنية قامت مساء الإثنين "بتفتيش منزل مدير عام إذاعة موزاييك نور الدين بوطار وإيقافه، من دون الإفصاح لعائلته عن سبب الإيقاف"، بحسب "فرانس برس".

وصرّحت محامية بوطار، دليلة بن مبارك، لـ"رويترز" بينما كانت أمام بيته: "فتشت الشرطة منزل بوطار ثم اعتقلته... أنا هنا أمام المنزل... لم يجدوا شيئًا للقبض عليه لكنهم اعتقلوه".

والسبت، اعتقلت الأجهزة الأمنية رجل الأعمال كمال اللطيف، صاحب النفوذ الكبير في الأوساط السياسية والذي بقي لفترة طويلة مقربًا جدًا من الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، إضافة إلى خيام التركي وهو وزير مالية سابق وعبد الحميد الجلاصي، القيادي السابق في حركة النهضة وقاضيان ودبلوماسي سابق.

"النهضة" تستنكر

وفي بيان، أدانت حركة النهضة "الاختطاف والتنكيل الممنهج بالمعارضين من قبل سلطة قيس سعيد". وتابعت: "توسع سلطة الانقلاب في التنكيل برموز المعارضة وكل صوت حر من النقابيين والإعلاميين ورجال الأعمال.. هو دليل على تخبط وعجز عن مواجهة الأزمات التي خلقها الانقلاب"".

ودعت حركة النهضة إلى وحدة صف من أسمتهم "القوى الحية التي أصبحت في مرمى الاستهداف العشوائي".

وبينما لم تعلن السلطات عن أسباب هذه الحملة أو أماكن وجود بعض الموقوفين، قال محامون إن اعتقالات السبت والأحد جاءت بشبهة "التآمر على أمن الدولة الداخلي".

من جهتها، تقول المعارضة إن التوقيفات جاءت على خلفية اجتماعات لعدة شخصيات مناهضة للرئيس، متحدثة عن وجود مساع سياسية لمحاولة تطويع القضاء لاستهداف خصوم سعيّد.

ومنذ أن استأثر الرئيس التونسي بالسلطات الثلاث في يوليو/ تموز 2021، واجه العديد من السياسيين إجراءات قانونية استنكرتها المعارضة ووصفتها بأنها "انقلاب".

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close