الخميس 2 مايو / مايو 2024

"رهانات غبية في سريلانكا".. "سي آي إيه" تحذر من التقارب مع الصين

"رهانات غبية في سريلانكا".. "سي آي إيه" تحذر من التقارب مع الصين

Changed

تقرير يتناول الأزمة الاقتصادية في سريلانكا واقتحام المحتجين للقصر الرئاسي (الصورة: غيتي)
قال رئيس المخابرات الأميركية إن سريلانكا قامت ببعض الرهانات "الغبية" من خلال الاستدانة من الصين، محذرًا الدول الأخرى التي يغريها مثل هذا التقارب مع بكين من الوقوع في الخطأ نفسه.

قدّم رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) أمس الأربعاء، شرحًا جزئيًا عن الأزمة الاقتصادية التي تشهدها سريلانكا حاليًا، معتبرًا أن الجزيرة قامت بـ"رهانات غبية" من خلال الاستدانة من الصين، موضحًا أن عليها أن تكون بمثابة تحذير للدول الأخرى التي يغريها مثل هذا التقارب مع بكين.

وقال بيل بيرنز، خلال منتدى الأمن في أسبن في ولاية كولورادو: "للصينيين نفوذ كبير ويمكنهم أن يجعلوا استثماراتهم جذابة للغاية".

وأضاف: أنه ينبغي على الدول الأخرى مراقبة الوضع "في بلد مثل سريلانكا اليوم، فهي مثقلة بالديون للصين وقامت ببعض الرهانات الغبية على مستقبلها الاقتصادي، وبالتالي فهي تعاني تداعيات سياسية واقتصادية كارثية".

وتابع بيرنز أن الأزمة في سريلانكا يجب أن تكون بمثابة درس "ليس في الشرق الأوسط أو جنوب آسيا فحسب بل أيضًا في كل أنحاء العالم، بالحفاظ على اليقظة بشأن هذا النوع من الصفقات".

واستثمرت الصين بكثافة في سريلانكا التي تحتل موقعًا إستراتيجيًا في المحيط الهندي قبالة الهند التي غالبًا ما تُعتبر منافسة لبكين. كما تعاونت البلاد بشكل وثيق مع الرئيس السابق غوتابايا راجابكسا.

وكان راجابكسا، قد أعلن استقالته الأسبوع الماضي بعد فراره من البلاد التي تشهد أزمة اقتصادية حادة، تسببت في نقص الغذاء والدواء والوقود وارتفاع عال في نسب الفقر والبطالة، ما دفع الآلاف إلى المطالبة برحيل الرئيس وحكومته وقد نجحوا باقتحام القصر الرئاسي في ظل غياب تام للأمن والموظفين، إضافة إلى مبان حكومية أخرى.

قروض مالية باهظة

واقترضت سريلانكا مبالغ كبيرة من الصين لمشاريع بنى تحتية، اعتبر البعض أنها باهظة وليست ذات منفعة عامة فعلية.

وعام 2017، وجدت سريلانكا نفسها عاجزة عن سداد قرض يبلغ 1,4 مليار دولار لبناء ميناء في جنوبها، وأجبرت على تسليم عقد إيجار الموقع لشركة صينية لمدة 99 عامًا.

وقرب الميناء أيضًا، يوجد مطار راجابكسا الذي أنشئ بقرض يبلغ 200 مليون دولار من الصين، لكن استخدامه المنخفض في وقت من الأوقات حال دون أن يكون مربحًا بما يكفي لتغطية فاتورة الكهرباء الخاصة به.

وتخلّفت سريلانكا عن سداد دينها الخارجي البالغ 51 مليار دولار منتصف أبريل/ نيسان الماضي، وتجري مفاوضات مع صندوق النقد الدولي بهدف إقرار خطة إنقاذ.

وأمس الأربعاء، انتخب البرلمان السريلانكي رانيل ويكرمسينغه الذي تولى رئاسة الوزراء في البلاد 6 مرات، رئيسًا للبلاد خلفًا لراجاباكسا، بينما لا يحظى الرئيس الجديد بشعبية في سريلانكا، حيث يعتبره المحتجون امتدادًا لعائلة الرئيس المقال.      

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close