الثلاثاء 7 مايو / مايو 2024

روسيا تسعى لتطوير علاقاتها مع الصين.. بايدن: أوكرانيا قضية عالمية

روسيا تسعى لتطوير علاقاتها مع الصين.. بايدن: أوكرانيا قضية عالمية

Changed

تقرير يتناول إمكانية زيادة روسيا إمدادات الطاقة للصين بسبب العقوبات الغربية (الصورة: غيتي)
قال وزير الخارجية الروسي إن بلاده ستركز على تطوير العلاقات الاقتصادية مع الصين، بعد فرض الغرب عقوبات غير مسبوقة عليها.

اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن في اجتماع للمجموعة الرباعية في طوكيو اليوم الثلاثاء، أن الحرب في أوكرانيا قضية عالمية وليست إقليمية، قائلاً: "هذه أكثر من مجرد قضية أوروبية. إنها قضية عالمية".

كما قال الرئيس الأميركي إن واشنطن ستقف إلى جانب "شركائها المحليين المقربين"، للضغط من أجل أن تكون منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة.

وأضاف: "هجوم روسيا على أوكرانيا إنما يبرز فحسب من أهمية تلك الأهداف الأساسية للنظام الدولي ووحدة الأراضي والسيادة".

ويلتقي بايدن مع القادة الآخرين ضمن مجموعة "الرباعية" - اليابان وأستراليا والهند- في طوكيو في إطار اليوم الأخير من رحلته الأولى إلى آسيا منذ توليه منصبه، حيث زار قبل طوكيو العاصمة الكورية الجنوبية سول والتقى مع رئيسها الجديد يون سوك-يول.

حظر أوروبي

على الضفة الأخرى، من المرجح أن يوافق الاتحاد الأوروبي على حظر واردات النفط الروسية "في غضون أيام" وفق ما أعلنت ألمانيا، فيما قالت موسكو إنها ستعمل على تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الصين بعد وقوعها تحت مقصلة عزلة غربية بسبب هجومها على أوكرانيا.

ويعتمد العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 اعتمادًا كبيرًا على الطاقة الروسية، وهو ما انتقدته كييف التي اعتبرت أن التكتل لم يتحرك بالسرعة الكافية لوقف الإمدادات.

وأمس الإثنين، تمسكت المجر بمطالبها بالحصول على استثمارات في مجال الطاقة قبل أن توافق على الحظر، حيث اصطدمت مع دول الاتحاد الأوروبي التي ضغطت من أجل موافقة سريعة على هذا الإجراء العقابي.

وعرض الاتحاد الأوروبي ما يصل إلى ملياري يورو (2.14 مليار دولار) لدول في وسط أوروبا وشرقها تفتقر  إلى إمدادات غير روسية.

وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك لتفلزيون "زد.دي.إف": "سنصل إلى انفراجة في غضون أيام"، مشيرًا إلى أن المفوضية الأوروبية وواشنطن تعملان بالتوازي على اقتراح للحد من أسعار النفط العالمية.

تطوير العلاقات الروسية الصينية

ودفع الاجتياح الروسي المستمر منذ ثلاثة أشهر، وهو أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ عام 1945، الغرب إلى فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا.

وفي إشارة رمزية أخرى لعزلة موسكو، أصبحت سلسلة متاجر القهوة الأميركية "ستاربكس" أحدث علامة تجارية غربية تعلن انسحابها من البلاد يوم الإثنين.

وعلى خلفية هذه العقوبات، ذكر وزير الخارجية سيرغي لافروف أن الكرملين سيركز على تطوير العلاقات مع الصين، مع قطع العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة وأوروبا.

وقال في خطاب نشر موقع وزارة الخارجية على الإنترنت نصه: "إذا أرادوا (الغرب) عرض شيء ما فيما يتعلق باستئناف العلاقات، فسننظر بجدية فيما إذا كنا سنحتاجه أم لا"، وتابع: "وبما أن الغرب تبنى الآن "موقف الدكتاتور"، ستنمو علاقاتنا الاقتصادية مع الصين بشكل أسرع".

ويبدو أن وجهة روسيا المقبلة لبيع مخزونها من الطاقة ستكون الصين، التي تعد عملاقًا مستهلاكًا للنفط والغاز وتشهد قفزة في احتياجاتها للطاقة بالتزامن مع نموها الاقتصادي، كما أنها تشترك معها بأكثر من 4000 كيلومترًا من الحدود.

احتدام المعارك في دونباس

وعلى جبهة القتال، لا تزال روسيا تحاول تطويق القوات الأوكرانية والاستيلاء بالكامل على مقاطعتي لوغانسك ودونيتسك اللتين تشكلان منطقة دونباس الشرقية، حيث تدعم موسكو القوات الانفصالية.

وقال سيرهي جايداي، حاكم منطقة لوغانسك إن: 12500 روسي يحاولون الاستيلاء على المنطقة، لافتًا إلى أن بلدة سيفيرودونتسك دُمِرت ويجري قصفها جوًا، لكن أوكرانيا أجبرت القوات الروسية على الخروج من توشكيفكا الواقعة جنوبها.

أما حاكم منطقة دونيتسك، بافلو كيريلينكو، فقال للتلفزيون المحلي: إنّ القصف كان يحدث على طول خط المواجهة، مع استهداف بلدة أفدييفكا.

ومنذ أن طُرد من المنطقة المحيطة بالعاصمة كييف والشمال في نهاية مارس/ آذار الماضي، بات الجيش الروسي يركّز على شرق أوكرانيا.

ووفق أوكرانيا، فقد قصفت القوات الروسية 38 منطقة في دونيتسك ولوغانسك يوم الإثنين، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة ستة.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close