الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"روسيا غيرت أساليبها".. 3 قتلى في القصف على مستشفى للأطفال بماريوبول

"روسيا غيرت أساليبها".. 3 قتلى في القصف على مستشفى للأطفال بماريوبول

Changed

تقرير لـ"العربي" حول استهداف القوات الروسية مستشفى للولادة في ماريوبول بأوكرانيا (الصورة: وسائل التواصل)
اتهمت كييف موسكو بتغيير أساليبها في المعركة بعد تباطؤ تقدمها العسكري، فيما أكد الكرملين سعيه للحصول على معلومات من الجيش الروسي بعد الاتهامات الأوكرانية.

قُتل ثلاثة أشخاص من بينهم فتاة صغيرة في القصف الروسي على مستشفى للأطفال في ماريوبول في شرق أوكرانيا أمس الأربعاء، كما أعلنت بلدية هذه المدينة الساحلية اليوم الخميس.

واتهمت كييف موسكو بتغيير أساليبها في المعركة بعد تباطؤ تقدمها العسكري، فيما أكد الكرملين سعيه للحصول على معلومات من الجيش الروسي بعد الاتهامات الأوكرانية.

وجاءت عملية القصف على الرغم من اتفاق لوقف إطلاق النار يتيح للسكان الخروج من مدينة ماريوبول المحاصرة منذ تسعة أيام، حيث يعد الهجوم أحدث واقعة قاتمة في العملية العسكرية الروسية التي بدأت قبل 15 يومًا.

وكتبت بلدية ماريوبول على تطبيق تلغرام: "قتل ثلاثة أشخاص بينهم فتاة صغيرة". وأفادت الحصيلة السابقة التي نشرتها السلطات في اليوم السابق عن إصابة 17 شخصًا بجروح.

وأضافت البلدية في بيان منفصل أن شخصًا رابعًا قتل في غارة صباح الخميس.

وأكدت بلدية ماريوبول أن "القوات الروسية تقضي على السكان المدنيين في ماريوبول عمدًا وبدون رحمة"، مشيرة إلى أن 1200 شخص قتلوا في تسعة أيام من الحصار الروسي للمدينة.

غضب السلطات الأوكرانية والغربية

وقد أثارت عملية قصف المستشفى غضب السلطات الأوكرانية والغربية. إذ قال مستشار بالرئاسة الأوكرانية اليوم الخميس: إنّ روسيا غيرت أساليبها إلى استهداف المدنيين بعد تباطؤ تقدمها العسكري في أوكرانيا.

وشدد المستشار أوليكسي أريستوفيتش على أن أوكرانيا لديها ما يكفي من القوات لمقاومة المساعي الروسية للسيطرة على العاصمة كييف.

من جانبها، قالت إيرينا ساغويان مديرة منظمة "سايف ذا تشلدر" في أوروبا الشرقية في بيان الخميس: "من المرعب أن يصبح المكان الذي يبحث الناس فيه عن المساعدة دمارًا مطلقًا".

وأضافت: "إلى أين يمكن أن تذهب العائلات والأطفال إذا كانت حتى المستشفيات غير آمنة؟ يجب ألا تتحول إلى ساحات قتال حيث تحتدم الصراعات ويكون أطفال أبرياء هم الضحايا".

"أخبار كاذبة"

وعلى الجانب الآخر، أكد الكرملين اليوم الخميس إنه سيسعى للحصول على معلومات من الجيش الروسي بعد الاتهامات الأوكرانية بشأن استهداف مستشفى للأطفال.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: إن أوكرانيا تقترح "باستمرار" إجراء محادثات بين رئيسها فولوديمير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتتهم أوكرانيا موسكو بارتكاب "إبادة جماعية"، بعد أن قال مسؤولون: إن قواتها قصفت مستشفى للأطفال في مدينة ماريوبول، وهي تهمة نفتها روسيا ووصفتها بأنها "أخبار كاذبة". كما تنفي موسكو استهداف المدنيين.

من جانبه، سأل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في خطاب بثه التلفزيون في وقت متأخر أمس الأربعاء: "أيّ نوع من الدول هي روسيا الاتحادية التي تخشى المستشفيات، تخشى مستشفيات الولادة وتدمرها؟".

وكرر زيلينسكي دعوته إلى الغرب لتشديد العقوبات على روسيا "كي يجلسوا إلى طاولة المفاوضات لإنهاء هذه الحرب الوحشية". وقال: إنّ قصف مستشفى الأطفال "دليل على وقوع إبادة جماعية للأوكرانيين".

وجاء الهجوم الجديد على المستشفى بعد يوم من إحصاء خروج 61 مستشفى في أوكرانيا عن العمل بسبب هجمات القوات الروسية.

وسبق ذلك تأكيد منظمة "هيومن رايتس ووتش" الثلاثاء الماضي، أن القوات الروسية انتهكت التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي بعدم شن هجمات عشوائية، أو غير متكافئة تضر بالمدنيين في أوكرانيا.

وتتواصل العملية العسكرية التي أطلقتها موسكو في 24 فبراير/ شباط في أوكرانيا لليوم الـ15 على التوالي، وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قد تحدث الأحد، عن "تقارير موثوقة للغاية" تشير إلى ارتكاب روسيا جرائم حرب في هجومها على أوكرانيا".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close