الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

زاخرة بالدلالات الرمزية.. مراسم تنصيب بسيطة للرئيس الفرنسي

زاخرة بالدلالات الرمزية.. مراسم تنصيب بسيطة للرئيس الفرنسي

Changed

"للخبر بقية" يسلط الضوء على المشهد السياسي في فرنسا بعد فوز ماكرون بولاية ثانية (الصورة: غيتي)
سيلقي ماكرون كلمة أمام نحو 450 شخصية مدعوة وأفراد عائلته من بينهم زوجته، وأصدقاء وأعضاء الحكومة ورئيس الوزراء، فضلًا عن كبار المسؤولين في مجلسي البرلمان.

ينصب إيمانويل ماكرون السبت رئيسًا لفرنسا لولاية الجديدة خلال مراسم بسيطة، لكنها زاخرة بالدلالات الرمزية في قصر الإليزيه قبل أيام من بدء ولايته التي ينبغي عليه تحديد خطوطها العريضة.

وسيكون تنصيب الرئيس الرابع الذي يعاد انتخابه في ظل الجمهورية الخامسة في فرنسا بعد ديغول وميتران وشيراك، مشابهًا لما حصل مع أسلافه هؤلاء من دون الخروج من القصر الرئاسي. وستنقل المراسم على كل المحاطات التلفزيونية الرئيسة في البلاد.

وعند الساعة 11:00 (التاسعة بتوقيت غرينتش) يدخل ماكرون إلى قاعة الاحتفالات وهي الأكبر والأعرق في قصر الإليزيه على وقع موسيقى هاندل.

وسيعلن رئيس المجلس الدستوري لوران فابيوس فوزه في الدورة الثانية التي جرت في 24 أبريل/ نيسان، أمام مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن بحصوله على 58,55% من الأصوات. ومن ثم سيقلد قلادة جوقة الشرف.

وسيلقي رئيس البلاد بعد ذلك كلمة أمام نحو 450 شخصية مدعوة وأفراد عائلته من بينهم زوجته بريجيت وأصدقاء وأعضاء الحكومة ورئيس الوزراء جان كاستكس، فضلًا عن كبار المسؤولين في مجلسي البرلمان وممثلين عن الجامعات والنقابات والأديان وغيرهم.

وسيحضر كذلك الرئيسان السابقان نيكولا ساركوزي وفرنسوا هولاند، فضلًا عن رئيس الوزراء في ولايته الأولى إدوار فيليب.

وقد دعا الرئيس المعاد انتخابه أيضًا مقدمي رعاية صحية ومسؤولين محليين منتخبين ومسؤولي جمعيات ورياضيين وشبابًا للتذكير بالأولويات التي سيعمل عليها في ولايته الجديدة ومن بينها إصلاح النظام الاستشفائي.

وسيحدد في كلمته الاتجاهات الرئيسة لولايته الثانية قبل أن ينتقل إلى الحديقة ليستعرض ثلة من القوات المسلحة على وقع النشيد الوطني الفرنسي. وتطلق 21 طلقة مدفع من ساحة أنفاليد.

"المشهد السياسي المشرذم"

إلا أن الولاية الرئاسية الجديدة تبدأ رسميًا في 14 مايو/ أيار. ويأتي تعيين رئيس وزراء جديد بعد هذا التاريخ في حين أن الانتخابات التشريعية تجرى بعد شهر من ذلك.

وتغذي صعوبات ماكرون المحتملة في إيجاد الشخصية المناسبة لقيادة الحكومة، التكهنات.

فيبدو أن فيرونيك بيداغ مديرة مكتب رئيس الوزراء السابق إيمانويل فالس، والمديرة العامة لمجموعة "نكسيتي" العقارية راهنا، رفضت العرض فضلًا عن النائبة الاشتراكية فاليري رابو التي قالت إنه تم الاتصال بها لكنها رفضت لكي لا تضطر إلى رفع سن التقاعد إلى 65 عامًا.

في المقابل يؤكد قصر الإليزيه أن "الرئيس لم يقترح منصب رئيس الوزراء على أي شخص".

وتوقع المؤرخ الفرنسي جان غاريغ سلسلة من الصعوبات أمام ماكرون على هذا الصعيد.

وذكر خصوصًا "المشهد السياسي المشرذم" الذي يواجهه "من دون أي ثقافة حزبية" داخل حركته التي باتت تعرف باسم حزب النهضة و"طبيعة تموضعه السياسي في اليمين واليسار في آن".

إلا أن المؤرخ الذي يحضر كتابًا حول علاقة الرؤساء الفرنسيين برؤساء الحكومات، شدد، في حديث لفرانس برس، على "الطابع المنفر" لهذا المنصب منذ حوالي عشر سنوات ولا سيما لشخصيات من شأنها أن تجسد التجدد السياسي.

وختم قائلًا: "لا يمكن استحداث حزب يسمى النهضة وتعيين شخصيات قديمة في رئاسة الحكومة".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close