السبت 27 يوليو / يوليو 2024

سوليفان يجتمع مع ولي عهد السعودية.. ماذا عن حرب غزة؟

سوليفان يجتمع مع ولي عهد السعودية.. ماذا عن حرب غزة؟

شارك القصة

بحث الأمير بن سلمان مع سوليفان المستجدات الإقليمية والأوضاع في غزة وضرورة وقف الحرب فيها
بحث الأمير محمد بن سلمان مع سوليفان المستجدات الإقليمية والأوضاع في غزة وضرورة وقف الحرب فيها - غيتي
تسعى واشنطن للإمساك بملفاتها في الشرق الأوسط من خلال المساعي التي تبذلها دبلوماسيًا مع حلفائها في المنطقة، وتحديدًا مع الرياض، في ظل تداعيات حرب غزة.

ذكرت وكالة الأنباء السعودية، اليوم الأحد، أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ومستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان التقيا في مدينة الظهران السعودية، لبحث الحرب على غزة، والسعي لاستكمال اتفاق ثنائي واسع النطاق.

وجاء في بيان أنه جرى خلال اللقاء "استعراض العلاقات الإستراتيجية بين البلدين، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، كما تم بحث الصيغة شبه النهائية لمشروعات الاتفاقيات الإستراتيجية بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية، والتي قارب العمل على الانتهاء منها".

مسار التطبيع

وتبحث واشنطن والرياض الضمانات الأمنية الأميركية، والمساعدة النووية المدنية في إطار اتفاق أوسع تأمل الولايات المتحدة أن يؤدي لاحقًا إلى تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

وبحث الأمير محمد بن سلمان وسوليفان الحاجة إلى إيجاد "مسار ذي مصداقية نحو حل الدولتين" لإسرائيل والفلسطينيين، وضرورة وقف الحرب في غزة، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.

وتسعى إدارة بايدن والسعودية إلى وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق بشأن الضمانات الأمنية الأميركية والمساعدة النووية المدنية، وفقًا لما أوردته وكالة "رويترز" في وقت سابق من هذا الشهر، بيد أن اتفاق التطبيع الإسرائيلي السعودي المأمول في إطار "صفقة كبرى" في الشرق الأوسط لا يزال بعيد المنال.

جهود واشنطن

من جهته، يشير الخبير في الشأن الأميركي، محمد السطوحي، إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أنه من الممكن إبرام "صفقة كبرى" تشمل تطبيعًا في العلاقات بين الرياض وتل أبيب، مع بعض الترتيبات الإقليمية التي تتضمن اتفاقًا دفاعيًا مع السعودية، وبرنامجًا نوويًا سلميًا، وكذلك خطوات لا يمكن التراجع عنها بالنسبة لإقامة دولة فلسطينية.

ويرى السطوحي في حديث إلى "العربي" من نيويورك، أن المشكلة تكمن في الرفض الإسرائيلي التام للجزء المتعلق بالدولة الفلسطينية، لذلك لا تبدو جهود واشنطن مثمرة، إضافة إلى التفاوت بين الموقفين الأميركي والإسرائيلي حول عملية الهجوم على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

ويلفت إلى أن الولايات المتحدة تتبع سياسة تصديق إسرائيل مرغمة، لأن الرفض العلني لما تقوم به تل أبيب في العدوان على غزة سيؤدي حتمًا إلى إعلان مواجهة مباشرة مع إسرائيل، وتنفيذ سلسلة من العقوبات لا تراعي حجم اللوبي الداعم لتل أبيب في واشنطن، وتحديدًا في السنة التي تشهد فيها الولايات المتحدة انتخابات رئاسية حاسمة.

اتفاق نووي

وقال البيت الأبيض يوم الجمعة: إن سوليفان سيزور السعودية وإسرائيل، لبحث المسائل الثنائية والإقليمية بما في ذلك غزة والجهود المبذولة لتحقيق السلام والأمن الدائمين في المنطقة.

والسعودية، باعتبارها أكبر مصدر للنفط في العالم، لا تبدو مرشحًا بارزًا لإبرام اتفاق نووي عادة ما يهدف إلى بناء محطات الطاقة لتوليد الكهرباء.

لكن المملكة تسعى إلى توليد قدر كبير من الطاقة المتجددة، وخفض الانبعاثات بموجب خطة طموح طويلة الأجل، في حين يقول منتقدون إن الرياض ربما ترغب في اكتساب الخبرة النووية في حالة ما إذا أرادت يوما الحصول على أسلحة نووية، لكن أي اتفاق مع واشنطن سينص على ضمانات للحيلولة دون ذلك.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close