الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

مسيحيو العراق.. ظروف مأساوية تجبرهم على الهجرة

مسيحيو العراق.. ظروف مأساوية تجبرهم على الهجرة

Changed

تفيد الإحصاءات الرسمية بأنّ عدد المسيحيين في العراق قبل عام 2003 كان مليونًا و800 ألف نسمة لكن الاستهداف الذي طالهم أجبر أغلبهم على مغادرة البلاد.

مرّت سنوات وظروف عصيبة على المسحيين في العراق على مدى أكثر من عقدين من الزمن، إذ يؤدي غياب الاستقرار الأمني في البلاد إلى هجرة واسعة بين العراقيين المسيحيين.

ولم يهجر أبو رامي بيته في بغداد رغم ما حصل لعائلته من المآسي، فسنوات العنف والتهجير نالت منها، حيث اغتال مسلحون طفليه قبل 16 سنة بعد تلقيه تهديدات.

لكنه بقي صامدًا في المكان الذي نالت فيه رصاصات غادرة من نجليه.

وتفيد الإحصاءات الرسمية بأنّ عدد المسيحيين في العراق قبل عام 2003 كان مليونًا و800 ألف نسمة، لكن الاستهداف الذي طالهم في سنوات الطائفية قبل 15 عامًا من جماعات مسلحة؛ أجبر أغلبهم على مغادرة البلاد.

ويؤكد كاهن كنيسة القديس يوسف التي تقع في ضاحية المنصور غربي العاصمة، المونسينيور بيوس قاشا، أنّ أعداد المسيحيين تراجعت بشكل كبير.

ويشير الخوري إلى أنّ العائلات التي تنتمي للطائفة السريانية، كان عددها يصل إلى 6 آلاف، أمّا اليوم فعددها أقل من 900 عائلة.

فالكنيسة التي كانت قبلة المصلين أيام الآحاد، فقدت زوّارها بسبب التهجير بعدما كانت تمتلئ بهم سابقًا؛ وعن هذا الأمر يقول الخوري إنّ "الزمن تغير".  

ولم يتوقّف نزيف هجرة المسيحيين منذ عقود، وقد وثّقه الخوري بيوس بكتابه الذي قال إنه سيهديه للبابا الزائر، علّها تكون رسالة سلامٍ للعالم أجمع من جميع طوائف العراق وأديانه.

المصادر:
"العربي"

شارك القصة

تابع القراءة
Close