بتهمة "الدعاية ضد النظام"، مثلت مجدّدًا الإيرانية-البريطانية نازانين زاغاري راتكليف أمام "المحكمة الثورية" في طهران، اليوم الأحد، وذلك بعد أسبوع من انقضاء فترة عقوبتها بالسجن خمسة أعوام في قضية أخرى.
وعبّر حُجة كرماني، محامي المواطنة الإيرانية التي تحمل الجنسية البريطانية، عن أمله بتبرئة موكلته من تهمة "الدعاية ضد النظام". وهي تلاحق بهذه التهمة حاليًا لمشاركتها في تجمع أمام السفارة الإيرانية في لندن عام 2009.
وأكد المحامي أن المحاكمة جرت في الفرع 15 للمحكمة الثورية. وأضاف أن موكلته كانت على ما يرام وهادئة خلال الجلسة.
وفيما يتعلق بالناحية القانونية لفت المحامية إلى وجوب إعلان المحكمة الحكم في غضون أسبوع؛ حيث قال: "لكن الأمر متروك للقاضي.. يحدوني أمل كبير بتبرئتها".
وفي أول تعليق، اعتبر وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الأحد أن المحاكمة الثانية للإيرانية-البريطانية نازانين زاغاري راتكليف "غير مقبولة" و "تعسفية" وطالب بعودتها إلى بريطانيا "دون تأخر".
وكتب الوزير في تغريدة "من غير المقبول أن تكون إيران اختارت مواصلة محاكمة ثانية تعد تعسفية بحق نازانين زاغري راتكليف. يجب أن يسمح لها بالعودة إلى أسرتها في بريطانيا دون تأخر". وأضاف "سنواصل جهودنا لدعمها بأي طريقة ممكنة".
It is unacceptable that Iran has chosen to continue a second wholly arbitrary case against Nazanin Zaghari-Ratcliffe. She must be allowed to return to her family in the UK without delay. We continue to do all we can to support her.
— Dominic Raab (@DominicRaab) March 14, 2021
من جهتها، كتبت النائبة البريطانية توليب صديق "يمكنني أن أؤكد أن نازانين مثلت أمام المحكمة هذا الصباح وتمت محاكمتها بتهم جديدة هي "الدعاية ضد إيران".
UPDATE: I can confirm that Nazanin appeared in court this morning and was tried on new charges of “propaganda against Iran”. No verdict was given but it should be delivered within a week.#FreeNazanin
— Tulip Siddiq (@TulipSiddiq) March 14, 2021
وكانت إيران قد أفرجت عن زاغاري راتكليف من الإقامة الجبرية يوم الأحد الماضي، في نهاية الحكم الصادر عليها بالسجن خمس سنوات. لكنها استدعيت مجددًا إلى المحكمة بتهمة أخرى.
وألقي القبض على زاغاري راتكليف، في مطار طهران في أبريل/ نيسان 2016 مع ابنتها غابرييلا، التي لم تكن بلغت الثانية من العمر حينها، بعد زيارة لعائلتها. وكانت تعمل حينها مديرة مشروعات بمؤسسة تومسون رويترز الخيرية. وأدينت لاحقًا بالتآمر للإطاحة بالمؤسسة الدينية.
ونفت هذه التهمة كل من أسرتها ومؤسسة تومسون رويترز، وهي مؤسسة خيرية تعمل بشكل مستقل عن شركة تومسون رويترز الإعلامية ووحدتها الإخبارية رويترز.
وتم إطلاق سراح زاغاري راتكليف، التي قضت معظم عقوبتها في سجن إيفين بطهران، في مارس/ آذار الماضي خلال جائحة فيروس كورونا. لكنها ظلت قيد الإقامة الجبرية، وكانت تحركاتها مقيدة ومُنعت من مغادرة البلاد.