الخميس 2 مايو / مايو 2024

حرب اليمن.. المبادرة السعودية لا تلقى آذانًا صاغية والمعارك متواصلة

حرب اليمن.. المبادرة السعودية لا تلقى آذانًا صاغية والمعارك متواصلة

Changed

فيما يؤكد الحوثيون أنّ المبادرة السعودية لن تستطيع إيقاف الحرب المستعرة في اليمن، تُطرَح علامات استفهام عن "واقعية" تنفيذ وقف فوريّ لإطلاق النار في اليمن.

لم تلقَ المبادرة السعودية لوقف إطلاق النار في اليمن آذانًا صاغية؛ إذ استمرّت المواجهات العسكرية على مختلف الجبهات خلال الساعات الأخيرة.

وفيما يؤكد الحوثيون أنّ هذه المبادرة لن تستطيع إيقاف الحرب المستعرة في اليمن، تُطرَح علامات استفهام عن "واقعية" تنفيذ وقف فوريّ لإطلاق النار في اليمن، مع وجود خارطة ميدانية معقّدة ومعسكر مُعادٍ للحوثيين، ولكنّه متناحر في الجنوب.

وسبقت المبادرة السعودية لوقف إطلاق النار، مفاوضات في الكويت وجنيف والسويد، ولكنها فشلت ولم تغيّر شيئًا في الوضع الميداني.

الحوثيون: "إنهاء الحصار أولًا"

وتصرّ جماعة الحوثي، ردًا على المبادرة السعودية، على معادلة "إنهاء الحصار أولًا"، مشيرة إلى أنه لا يتطلب مبادرة، فالمقايضة بالملف الإنسانيّ "جريمة" في حق شعب بأكمله، على حدّ وصفها.

ويعتبر نائب وزير الإعلام في حكومة الحوثيين فهمي اليوسفي أنّ المبادرة السعودية هي نتيجة "الهزائم المتلاحقة" التي تجرّعتها في مختلف الجبهات، ونتيجة وصول الطائرات المسيّرة إلى العمق السعودي "وتحقيق أهدافها بدقّة".

المعارك "الطاحنة" في جبهات اليمن متواصلة

ميدانيًا، أكدت قوات الحكومة اليمنية وقوع قتلى وجرحى في معارك وصفتها بالطاحنة مع جماعة الحوثي في جبهات الكسارة وهيلان والمشجح شمال مدينة مأرب.

وبعد ساعات من الإعلان عن المبادرة، شنّ طيران التحالف السعودي الإماراتي غارات على العاصمة، واستهدف مطار صنعاء الذي وعد بفتحه من جديد.

في المقابل، استمرّت الهجمات الحوثية على السعودية مع إعلان المتحدث باسم الجماعة استهداف مطار أبها بطائرة مسيّرة.

دور الولايات المتحدة لا يزال محدودًا

من جهته، يتحدّث المدير التنفيذي للمركز العربي في واشنطن خليل جهشان عن دعم أميركي من قبل إدارة الرئيس جو بايدن للمبادرة التي عرضها وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ولكنه يستبعد وجود ما يمكن وصفه بـ"توجيه أميركي".

ويلفت جهشان، في حديث إلى "العربي"، إلى أنّ دور الولايات المتحدة لا يزال محدودًا "وفي أول المشوار" بالنسبة للتوسط في اليمن. إلا أنّه يعرب عن اعتقاده بأنّ نيّة الإدارة واضحة، "فهي تريد إيقاف هذا الصراع وتريد سحب أي دعم أو أي دور للولايات المتحدة في هذا الاقتتال المستمر في اليمن".

"تهيئة التربة" لقبول العرض السعودي

ويرى جهشان أنّ المشكلة تكمن في أنّ هناك عرضًا سعوديًا، "ولكن لم يتمّ تهيئة التربة لقبول مثل هذا العرض"، مذكّرًا بأنّ "هذا ليس العرض الأول لوقف إطلاق النار في اليمن وإنما الخامس". ويقول: "كان ينبغي الاتصال مع أطراف دولية للضغط على الطرفين ليقبلا به وكأنه مكسب للجانبين، وهو لم يحصل".

ويخلص إلى أنّ "المطلوب هو المزيد من التفاوض قبل الدخول في التفاوض الرسمي حول مثل هذا الاتفاق"، معربًا عن اعتقاده بأنّ أيّ طرف ليس مستعدًّا لـ"التنازل" الآن، بعد كلّ هذه السنوات من الحرب البشعة في اليمن، ولو وُجِدت النية لإنهاء الصراع.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close