أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الخميس، أنّ الوزير لويد أوستن سيغادر واشنطن السبت في جولة تشمل إسرائيل وألمانيا وبريطانيا ومقرّ حلف شمال الأطلسي في العاصمة البلجيكية بروكسل، في رحلة سيُجري خلالها محادثات مع قادة سياسيين وعسكريين.
وجاء في البيان الذي نشر يوم الخميس، أن "الوزير أوستن سيجتمع مع نظرائه ومسؤولين كبار آخرين لبحث أهمية العلاقات الدفاعية الدولية، وتعزيز التزام الولايات المتحدة بالردع والدفاع، وتقاسم الأعباء والأمن الدائم عبر الأطلسي".
بحث "الأولويات المشتركة" مع إسرائيل
وأفاد "البنتاغون" في بيان أنّ أوستن سيلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ونظيره الإسرائيلي بيني غانتس.
وأضاف البيان أنّ الوزير الأميركي سيبحث مع نتنياهو وغانتس "الأولويات المشتركة" وسيعيد التأكيد على التزام الولايات المتّحدة احتفاظ إسرائيل بتفوّقها العسكري في المنطقة.
وسيصبح أوستن بذلك أول وزير في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يزور الأراضي المحتلّة منذ تسلم الرئيس الديمقراطي مهامه في البيت الأبيض في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي.
ويأتي الإعلان عن هذه الرحلة في خضمّ قلق كبير تشعر به إسرائيل إزاء المساعي التي تبذلها إدارة بايدن لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي انسحبت منه الولايات المتّحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب في 2018.
ولم تخفِ إسرائيل يومًا معارضتها لهذا الاتفاق الذي أبرم في 2015 بين طهران والدول الكبرى، وقد دعمت إسرائيل النهج الذي اعتمده ترمب بممارسة "ضغوط قصوى" على طهران بعد قراره سحب بلاده من الاتفاق وإعادة فرضه عقوبات على الجمهورية الإسلامية.
وتعهّد بايدن إعادة بلاده إلى الاتفاق بشرط أن تعود إيران أولًا للالتزام بكل مندرجاته.
قلق أميركي من الحشود الروسية عند حدود أوكرانيا
وفي أوروبا، سيلتقي أوستن بكلّ من نظيرته الألمانية أنغريت كرامب-كارينباور والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ ووزير الدفاع البريطاني بن والاس.
واكتفى البيان بالقول: إنّ أوستن سيغادر واشنطن السبت، من دون أن يحدّد تفاصيل الجدول الزمني لرحلته.
ويخيّم على زيارة أوستن لأوروبا القلق الأميركي المتزايد من الحشود العسكرية الروسية عند حدود أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو إليها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وقالت المتحدّثة باسم البيت الابيض جين ساكي الخميس: إنّ "الولايات المتحدة تشعر بقلق متزايد من التصعيد الأخير للهجمات الروسية في شرق أوكرانيا، ولا سيما تحركات القوات الروسية عند الحدود الأوكرانية"، مضيفة "أنها مؤشرات تثير قلقًا كبيرًا".
وأضافت أنّ عدد العسكريين الروس عند حدود أوكرانيا لم يسبق أن كان بهذا الحجم منذ 2014 عندما اندلعت الحرب في شرق أوكرانيا وضمت روسيا شبه جزيرة القرم.
وفي وقت سابق، زار وزير الدفاع الأميركي اليابان، حيث عقد ووزيرَ الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين اجتماعات مع نظيريهما اليابانيين وكبار المسؤولين الآخرين في محاولة لإعادة تأكيد التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة.