الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

إيران ترفع سقف التحدي بعد هجوم نطنز.. تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%

إيران ترفع سقف التحدي بعد هجوم نطنز.. تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%

Changed

محطة بوشهر للطاقة النووية
دفع انسحاب ترمب إيران إلى انتهاك القيود التي يفرضها الاتفاق على برنامجها النووي (غيتي)
من شأن تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% أن يجعل إيران قادرة على الانتقال بسرعة إلى نسبة 90% وأكثر، وهي المعدّلات المطلوبة لاستخدام هذا المعدن الخام لأغراض عسكرية.

أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أن طهران "ستبدأ بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%"، بعد يومين من عملية "تخريب" استهدفت مصنع نطنز لتخصيب اليورانيوم اتهمت إيران إسرائيل بالوقوف خلفها.

وجاء هذا الإعلان في "رسالة" وجّهها مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي إلى رافايل غروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية. 

وتخصّب الجمهورية الإسلامية حاليًا اليورانيوم بـ 20%، وهي نسبة أعلى بكثير من معدّل 3,67% المنصوص عليه في الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني المبرم في فيينا عام 2015.

خطوة إضافية

ومن شأن التخصيب بنسبة 60% أن يجعل إيران قادرة على الانتقال بسرعة إلى نسبة 90% وأكثر، وهي المعدّلات المطلوبة لاستخدام هذا المعدن الخام لأغراض عسكرية.

ولم تحدد وكالة "إرنا" موعد بدء هذه الأنشطة التي ستشكل خطوة إضافية من تخلي إيران عن تعهّداتها أمام المجتمع الدولي عام 2015 بالحدّ من برنامجها النووي، إلا أن قناة "برس تي. في" الإخبارية الناطقة بالإنكليزية والتابعة للتلفزيون الرسمي، أفادت أن هذا التدبير سيُطبّق اعتبارًا من يوم غد الأربعاء.

الوكالة الذرية تبلغت قرار طهران

وفي أول تعليق لها أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران أبلغتها نيتها تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة.

ولطالما نفت الجمهورية الإسلامية عزمها على حيازة السلاح النووي، متحدثة عن محظور أخلاقي وديني.

وفي رسالته إلى غروسي، قال عراقجي أيضاً إنه "سيُضاف ألف جهاز طرد مركزي قدرته أكبر بـ 50%، على الآلات الموجودة في نطنز، فضلًا عن استبدال الآلات المدمرة" جراء انفجار وقع أول من أمس الأحد في هذا المجمع النووي الواقع في وسط إيران، وفق ما ذكرت وكالة إرنا، دون إضافة مزيد من التفاصيل.

ويأتي هذا الإعلان بعد بضع ساعات من لقاء في طهران جمع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الروسي سيرغي لافروف.

إرجاء محادثات فيينا

وأعلن السفير الروسي لدى المنظمات الدولية ميخائيل اوليانوف أن محادثات إحياء الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الايراني أرجئت الى الخميس بعدما كان مقررُا أن تُستأنف الاربعاء.

وكتب اوليانوف على تويتر أن "اجتماع اللجنة المشتركة" التي تضم الدول الموقعة للاتفاق (المانيا وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وايران) برعاية الاتحاد الاوروبي "سيعقد في 15 نيسان/ابريل" في العاصمة النمسوية، مضيفًا أنه "سيتم التطرق بالتأكيد الى الاجراءات الاخيرة لايران في المجال النووي، وخصوصًا تخصيب اليورانيوم بنسبة ستين في المئة".

"تطور خطير"

وفي المواقف، نددت الرئاسة الفرنسية بإعلان إيران الجديد، معتبرة أنه يشكل "تطورًا خطيرًا" يستدعي "ردًا منسقًا" من جانب الدول المشاركة في المفاوضات حول النووي الايراني.

وأكد البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن لا يزال مستعدًا لمواصلة المفاوضات مع إيران رغم إعلانها عزمها على تخصيب اليورانيوم بنسبة ستين في المئة.

وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض جين ساكي "نحن بالتأكيد قلقون حيال هذا الاعلان الاستفزازي. نحن واثقون بأن المسار الدبلوماسي هو الطريق الوحيد لاحراز تقدم في هذا الصدد، وبأن إجراء محادثات، حتى لو كانت غير مباشرة، هو السبيل الأفضل للتوصل الى حل".

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close