الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

واشنطن تعترض على اجتماع علني لمجلس الأمن بشأن الأوضاع في فلسطين

واشنطن تعترض على اجتماع علني لمجلس الأمن بشأن الأوضاع في فلسطين

Changed

فلسطيني يسير على حطام المنازل التي استهدفها جيش الاحتلال في غزة.
فلسطيني يسير على حطام المنازل التي استهدفها جيش الاحتلال في غزة. (غيتي)
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الصينية لمجلس الأمن الدولي أن اجتماع الجمعة لمناقشة العدوان الاسرائيلي على فلسطين لن يلتئم بسبب اعتراض واشنطن.

للمرة الثالثة على التوالي، أحبطت الولايات المتحدة تبني مجلس الأمن إعلانًا مشتركًا يدعو إلى وقف العدوان الاسرائيلي على فلسطين

وكانت تونس والنروج والصين دعت، مساء الأربعاء، إلى عقد اجتماع طارئ جديد لمجلس الأمن الدولي الجمعة بشأن النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين، على الرغم من تحفّظات الولايات المتحدة على دور للأمم المتحدة لإعادة الهدوء إلى الشرق الأوسط. 

لكن المتحدث باسم الرئاسة الصينية لمجلس الأمن الدولي أعلن أن الاجتماع الذي كان مزمع عقده غدًا الجمعة لمناقشة العدوان الاسرائيلي على فلسطين لن يلتئم في نهاية المطاف، بسبب اعتراض واشنطن.

وقال: "لن يكون هناك اجتماع لمجلس الأمن غدًا".

ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس، لخفض التصعيد في العنف في الشرق الأوسط مع اشتداد الصراع في غزة، قائلًا إنه يريد أن يرى خفضًا كبيرًا في الهجمات الصاروخية.

كما قال بايدن إنه يتوقع إجراء مزيد من المحادثات مع قادة المنطقة.

وشرح دبلوماسيون أن إسرائيل ترفض تدخّل مجلس الأمن في النزاع والولايات المتحدة أكبر داعميها، تؤيدها في ذلك، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة عزت سبب الاعتراض على الجهود الدبلوماسية بأن "إجراء نقاش بالمجلس لن يكون بناء"، لكنها تركت الباب مفتوحًا أمام إمكانية عقد اجتماع يوم الثلاثاء.

وكانت الصين التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي خلال الشهر الجاري، كشفت أن "بيانًا مشتركًا يدعو إلى وقف للاشتباكات جاهز، لكن بعض الدول تعرقل تبنّي النص"، بدون أن تذكر أي بلد.

ودعت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا شونيينغ، الأمم المتحدة إلى إعادة تأكيد "الدعم القوي" لحل الدولتين لإنهاء النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.

واشنطن تتحدّث عن نتائج عكسية

والأربعاء، عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا مغلقًا ثانيًا حول التصعيد في غزة، عارضت خلاله الولايات المتحدة مرة أخرى تبني قرار اعتبرت أنه سيؤدي إلى "نتائج عكسيّة".

وقال مصدر مطلع على مناقشات مجلس الأمن، طلب عدم كشف هويته، إن "الولايات المتحدة تعمل بشكل نشط في الكواليس على مستوى دبلوماسي مع جميع الأطراف وفي المنطقة من أجل خفض للتصعيد"، موضحًا أنه "في الوقت الحالي سيكون لبيان المجلس نتائج عكسية".

وأوضح دبلوماسي، طالبًا عدم كشف هويته، أن الهدف من الاجتماع الجديد لمجلس الأمن ليس زيادة "الاجتماعات وصياغة النصوص" بل "محاولة المساهمة في السلام ووجود مجلس للأمن قادر على الدعوة إلى وقف إطلاق النار". ولم يستبعد مبادرات أخرى من دول عربية في الأمم المتحدة.

وكتب السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور، في رسالة وجّهها إلى كبار مسؤولي المنظمة: "يجب على المجتمع الدولي وخصوصًا مجلس الأمن التحرك من دون تأخير لمطالبة إسرائيل بوقف هجماتها على السكان المدنيين الفلسطينيين" ووقف "خططها للتهجير القسري والتطهير العرقي لفلسطينيي مدينة" القدس.

وكان مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان دعا الخميس، مجلس الأمن والأمين العام للمنظمة الدولية إلى "التنديد بشدة" بالهجمات من غزة.

إحباط أوروبي 

وفي السياق، ذكرت مصادر عدة أن 14 من الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي تؤيد تبنّي النصّ الذي اقُترح الأربعاء.

وفي مؤشر إلى شعورها بالإحباط من واشنطن، حرصت أربع دول أوروبية أعضاء في مجلس الأمن الدولي- النروج وإستونيا وفرنسا وأيرلندا- على إصدار بيان الأربعاء.

وقالت في بيانها إن "العدد الكبير للضحايا المدنيين بمن فيهم الأطفال بسبب الضربات الجوية الإسرائيلية في غزة، وللقتلى الإسرائيليين بسبب صواريخ أُطلقت من غزة، أمر مقلق وغير مقبول".

وأضاف البيان: "ندعو إسرائيل إلى وقف أنشطة الاستيطان والهدم والطرد (للفلسطينيين) بما في ذلك القدس الشرقية"، ملمحًا بذلك إلى حوادث كانت أحد أسباب اندلاع دوامة العنف الجديدة.

وردًا على سؤال عن عجز المنظمة الدولية المكلفة إحلال السلام في العالم إعلان موقفها حتى الآن، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "نتمنّى أن يجد أعضاء المجلس القدرة على نشر إعلان" سيشكل "رسالة قوية وموحّدة".

ورفضت الولايات المتحدة، خلال أول اجتماع طارئ الاثنين، تبنّي نصّ مشترك اقترحته تونس والنروج والصين يدعو الطرفين إلى تجنب أي استفزاز.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المستمر على قطاع غزة، حيث أسفر قصفها عن سقوط 87 شهيدًا من بينهم 18 طفلًا و8 سيدات ورجل مسن وعشرات الاصابات بجراح مختلفة، فيما لا تزال المقاومة مستمرة في قصف الأراضي الفلسطينية المحتلة ردًا على استمرار العدوان.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close