أصيب فلسطينيان، السبت، خلال قمع قوات الاحتلال تظاهرة تضامنية حاولت دخول حيّ الشيخ جراح وسط القدس المحتلة، للتضامن مع سكانه ضد الإغلاق غير القانوني المفروض عليه.
وتمكّنت كاميرا "العربي" من كسر الحصار عن الحي بدخولها إلى منطقة كرم الجاعوني في حي الشيخ جرّاح، حيث نقلت مشاهد عن الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على الحي.
وأفاد مراسل "العربي" بأن حالة التوتر لا تزال تسود المدخل الغربي لحي الشيخ جرّاح، حيث تضع قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ الأحد الماضي، مكعبات إسمنتية على مداخل الحيّ، للحيلولة ضدّ دخول أي من المتضامنين أو الصحفيين إلى الحي.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات لمحاصرة الحي من كافة الشوارع الالتفافية، كما منعوا أهالي الحي من المشاركة في التظاهرة التي تهدف إلى كسر الحصار عن الحي.
وأضاف مراسل "العربي" أنه بعدما تجمّع عدد من المحتجين عند مدخل الحي، قامت قوات الاحتلال بتفريقهم بقنابل صوتية ورشّتهم بالمياه العادمة بعد رفضهم الإبتعاد عن الحي.
وأسفر الاعتداء عن إصابة إحدى المتضامنات بقنبلة صوت، وتم نقلها لأحد مشافي القدس (دون معرفة حالتها).
بدورها، ذكرت جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني في بيان مقتضب، أنه جرى كذلك "نقل فلسطيني أُصيب في رأسه بقنبلة صوت جراء اعتداء القوات الإسرائيلية إلى المستشفى" دون أن توضح حالته.
التماس بشأن إغلاق الحي
وتفرض قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاقًا غير قانوني على أهالي حيّ الشيخ جراح (منطقة كرم الجاعوني) منذ قرابة 12 يومًا، مع السماح للمستوطنين بالتجوّل داخل الحيّ بأريحية، كما تعمل على منع الفلسطينيين من التضامن مع أهالي الحيّ المُهدّد بالتهجير، وتمنع وسائل الإعلام المحلية والعالمية من إيصال الصورة الحقيقية لما تفرضه قوات الاحتلال من قيود مشدّدة على الحي.
وأفاد المركز القانوني لحماية حقوق الأقلية العربية في إسرائيل "عدالة" بأنّ سلطات الاحتلال ستُقدّم ردّها للمحكمة العليا الإسرائيليّة، يوم الأحد المُقبل، بشأنّ التماسٍ قدّمه المركز، مُطالبًا إيّاها بإزالة الحواجز التي نصبتها شرطة الاحتلال، عند مدخل حيّ الشيخ جرّاح في القدس المحتلة، منذ أسبوعين.
قوات الاحتلال تعتدي على محتجين ومتضامنين عند مدخل #حي_الشيخ_جراح بالقنابل الصوتية والمياه العادمة#فلسطين #غزة_تنتصر pic.twitter.com/1CWkg395nb
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 22, 2021
وتُواجه 27 أسرة فلسطينية في حي الشيخ جراح، خطر التهجير بعد أن قرّرت محاكم الاحتلال، لمرات عدة وعلى مدار سنوات، إخلاء منازلها لصالح مستوطنين.
وفي 9 مايو/ أيار الجاري، أجّلت المحكمة العليا الإسرائيلية، جلسة كانت مقررة للبت في ملف إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها بحي الشيخ جراح لصالح مستوطنين.
وكانت 4 عائلات فلسطينية قدمت التماسا للمحكمة العليا الإسرائيلية، ضد قرار اتخذته محكمتا الصلح والمركزية بإخلائها من منازلها لصالح مستوطنين، بحجة عدم ملكيتها للأراضي المقامة عليها.
ويحتجّ الفلسطينيون على قرارات إسرائيلية، بإخلاء عائلات فلسطينية من منازل شيدتها عام 1956، وتزعم جمعيات استيطانية أنها أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل عام 1948.