اعتبرت منظمة العفو الدولية أن ما يجري في حي سلوان بالقدس المحتلة، هو مثال آخر على سياسة إسرائيل الإجرامية المتمثلة في التهجير القسري للفلسطينيين.
واعتدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، على فلسطينيين نظموا وقفة سلمية، قُبالة المحكمة المركزية الإسرائيلية بالقدس الشرقية، احتجاجًا على قرار تهجير عائلات فلسطينية من منازلها، في حي سلوان المقدسي.
وأكد نائب مدير المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة صالح حجازي في بيان له اليوم الخميس، أن إسرائيل سعت منذ سنوات إلى توسيع المستوطنات غير الشرعية في منطقة سلوان، وأجبرت أكثر من 200 فلسطيني على النزوح من منازلهم.
وأوضح حجازي أن الاحتجاجات الأخيرة، على الصعيدَين المحلي والدولي ضد عمليات الإخلاء القسري في حي الشيخ جرّاح، ترسل رسالة واضحة بأنَّ عمليات الاستيلاء على الأراضي من قبل إسرائيل لن تمرّ مرور الكرام.
وطالب حجازي الاحتلال الإسرائيلي بالتوقف فورًا عن خطط الإخلاء القسري من بطن الهوى في سلوان وسواها من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال: "هذه الممارسات تنتهك بشكل صارخ الحظر الوارد في القانون الدولي الإنساني ضد التهجير القسري، وترقى إلى مستوى جرائم الحرب".
واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أنّ التصعيد الإسرائيلي في بلدة سلوان، وتحديدًا في حي بطن الهوى بمدينة القدس الشرقية، هو بمثابة اختبار حقيقي لموقف الإدارة الأميركية، الذي عبّر عنه وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، خلال زيارته لرام الله مؤخرًا.
وشدّدت الخارجية الفلسطينية، في بيان لها اليوم الأربعاء، على أنها "تنظر بخطورة بالغة لقرارات وإجراءات المحاكم الإسرائيلية، التي تقوم بغير حق بالنظر في قضايا باطلة رفعتها جمعيات استيطانية تدعي ملكيتها للأرض المقام عليها منازل فلسطينية".
واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الأربعاء، في محيط باب العامود في مدينة القدس المحتلة.
واعتدت الشرطة على عدد من الشبان الفلسطينيين ومنعتهم من الجلوس على مدرّج باب العامود في القدس.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن قوات الاحتلال نفّذت اعتقالات بحق عدد من الفلسطينيين خلال المواجهات، دون مزيد من التفاصيل.