الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

أول تعليق.. نتنياهو يرد على "اتفاق" المعارضة على "الإطاحة" به من الحكم

أول تعليق.. نتنياهو يرد على "اتفاق" المعارضة على "الإطاحة" به من الحكم

Changed

اعتبر في تغريدة على حسابه في "تويتر"، أنّه "يتعيّن على كل المشرعين اليمينيين المنتخبين معارضة حكومة اليسار الخطرة هذه"
اعتبر نتنياهو أنّه "يتعيّن على كل المشرعين اليمينيين المنتخبين معارضة حكومة اليسار الخطرة هذه" (غيتي)
دعا نتنياهو المهدد باقتراب فترة حكمه المتصل لمدة 12 عامًا من نهايتها، إلى معارضة الحكومة العتيدة، واصفًا إياها بـ"اليسارية الخطرة".

ردّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، على اتفاق خصومه السياسيين على تشكيل حكومة تضم أحزابًا من تيارات اليسار والوسط واليمين بهدف الإطاحة به.

وفي أول تعليق له على الاتفاق، دعا نتنياهو المهدد باقتراب فترة حكمه المتصل لمدة 12 عامًا من نهايتها، إلى معارضة الحكومة العتيدة، واصفًا إياها بـ"اليسارية الخطرة".

واعتبر في تغريدة على حسابه في "تويتر"، أنّه "يتعيّن على كل المشرعين اليمينيين المنتخبين معارضة حكومة اليسار الخطرة هذه"، مصوّبًا بشكل خاص على المشاركة العربية التاريخية في الائتلاف.

وكان نتنياهو قد تعرض لاتهامات بالعنصرية في السابق بسبب حثه أنصاره على التصويت، عبر القول: إنّ "العرب يتدفقون أفواجًا على مراكز الاقتراع".

ونشر نتنياهو تسجيلًا مصورًا قديمًا لرئيس الوزراء المكلف نفتالي بينيت يقول فيه: إن عباس "زار إرهابيين قتلة في السجن" بعد هجوم في 1992 قتل فيه فلسطينيون ثلاثة جنود إسرائيليين.

ولم يرد متحدث باسم القائمة العربية الموحّدة على الفور على طلب التعليق، بحسب وكالة "رويترز".

نتنياهو يسعى للتأثير على المشرّعين

وصعّد نتنياهو الذي يتزعم حزب ليكود اليميني هجومه على مواقع التواصل الاجتماعي في اليوم التالي لإعلان يائير لابيد المنتمي لتيار الوسط نجاحه في تشكيل حكومة ائتلافية قبل نحو 35 دقيقة من انقضاء الموعد النهائي عند منتصف ليل أمس الأربعاء.

وبموجب اتفاق تشكيل التحالف سيتولى السياسي القومي نفتالي بينيت (49 عامًا)، وهو وزير دفاع سابق ومليونير منصب رئيس الوزراء أولًا لمدة عامين، ثم يسلم المنصب إلى لابيد (57 عامًا) وهو مقدم برامج تلفزيونية سابق ووزير مالية سابق.

ولن تعقد جلسة الكنيست للموافقة على الحكومة الجديدة بأغلبية بسيطة من النواب سوى بعد نحو عشرة أيام مما يتيح الفرصة لنتنياهو للتأثير على المشرّعين.

ويأتي هذا الاتفاق بعد انتخابات 23 مارس/ آذار التي لم يفز فيها حزب ليكود اليميني بزعامة نتنياهو وحلفاؤه أو معارضوهم بأغلبية. وكانت هذه رابع انتخابات عامة تجريها إسرائيل خلال عامين.

ويضم التحالف أحزابًا صغيرة ومتوسطة من مختلف التيارات السياسية بما في ذلك، ولأول مرة في تاريخ إسرائيل، حزب القائمة العربية الموحدة الذي يمثل الأقلية العربية التي تشكل 21% من السكان.

ائتلاف من أطراف متباينة

وليس لدى هذه الأحزاب المتباينة المشاركة في الائتلاف الجديد قواسم تجمعها سوى الرغبة بالإطاحة بنتنياهو الذي يواجه محاكمة في اتهامات بالفساد ينفيها.

ويضم التحالف حزب "يمينا" بزعامة بينيت وحزب "أزرق أبيض" الذي يمثل تيار يسار الوسط بزعامة بيني غانتس، وحزبي "ميرتس" و"العمل" اليساريين، بالإضافة إلى حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة السياسي القومي أفيغدور ليبرمان، وحزب "أمل جديد" بزعامة جدعون ساعر وزير التعليم السابق الذي انفصل عن حزب ليكود.

وتوقع المحللون السياسيون على نطاق واسع أن يحاول نتنياهو قطف ما وصفها أحدهم بأنها "الثمرة الدانية" باستقطاب أعضاء من حزب "يمينا" يزعجهم العمل مع مشرعين عرب ويساريين.

فقد أقرت تمارا زاندبرغ العضوة بحزب ميرتس بالصعوبات المتعلقة بتفعيل التحالف الذي انضم إليه حزبها.

وقالت لإذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس: "الاختبار لهذا التحالف.. هو أداؤه اليمين - لن يحدث ذلك دون مشاحنات ومشاكل".

ويسيطر نتنياهو على 30 مقعدًا من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120 مقعدًا أي تقريبًا عدد المقاعد التي يسيطر عليها حزب يش عتيد "هناك مستقبل" بزعامة لبيد وهو متحالف مع ثلاثة أحزاب دينية وقومية أخرى على الأقل.

وكان نتنياهو، خلال فترة توليه منصب رئيس الوزراء شخصية استقطابية في أغلب الأحيان سواء في الداخل أو في الخارج. ويشير منافسوه إلى الاتهامات الجنائية الموجهة إليه باعتبارها السبب الرئيسي لاحتياج إسرائيل لزعيم جديد، دافعين بأنه قد يستغل فترة ولاية جديدة لإصدار تشريع يمنحه حصانة.

وقال مصدر مشارك في محادثات تشكيل الائتلاف: إن الحكومة الجديدة المقترحة ستحاول الحفاظ على الوفاق بتجنب الأفكار الخلافية مثل ما إذا كان يتعين ضم أراضي الضفة الغربية التي يريدها الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقبلية أو التخلي عنها.

وستواجه الحكومة الجديدة، إذا ما أدت اليمين، تحديات كبيرة. فإلى جانب إيران وعملية السلام مع الفلسطينيين، ستواجه تحقيقًا في ارتكاب جرائم حرب أمام المحكمة الجنائية الدولية ومهمة إنعاش الاقتصاد بعد جائحة فيروس كورونا.

وكان زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أبلغ الرئيس الإسرائيلي أمس الأربعاء أنه تمكن من جمع الأصوات اللازمة لتشكيل ائتلاف حكومي، من شأنه إزاحة بنيامين نتنياهو عن منصبه بعد 12 عامًا.

وبحسب مراسل "العربي"، فإنّ الأحزاب الصغيرة دعمت الائتلاف الحكومي الجديد الذي شكله يائير لابيد. ونقل عن هيئة البث الإسرائيلية قولها: إن جميع الأحزاب في معسكر التغيير وقّعت على اتفاق التحالف لتشكيل الحكومة.

المصادر:
العربي، رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close