السبت 27 أبريل / أبريل 2024

هاجم الصين وانتقد القضاء.. ترمب يعود للواجهة وعينه على البيت الأبيض

هاجم الصين وانتقد القضاء.. ترمب يعود للواجهة وعينه على البيت الأبيض

Changed

دونالد ترمب
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال كلمته في غرينفيل بولاية نورث كارولينا (غيتي)
ألقى الرئيس السابق كلمته أمام نحو 1200 مدعو إلى مؤتمر الحزب الجمهوري في كارولاينا الشمالية، وهو عدد أقلّ بكثير من الآلاف الذين حضروا تجمّعاته الانتخابية.

في أول خطاب متلفز له منذ أشهر، حذّر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، المحظور من وسائل التواصل الاجتماعي والراغب في العودة إلى البيت الأبيض في انتخابات 2024، من أنّ "بقاء أميركا" يعتمد على فوز الجمهوريين في الانتخابات البرلمانية العام المقبل.

وعاد ترمب إلى إلقاء الخطابات السياسية بطريقة "يمكن التنبؤ بها"؛ فكعادته وجه الانتقادات نفسها التي كان ناشطًا في توجيهها أيام رئاسته، على غرار الهجوم على خبير الأمراض المعدية الأميركي أنتوني فاوتشي بشأن تعامله مع وباء كورونا، وطالب الصين بتعويضات، كما ندد بتحقيق جارٍ حاليًا بخصوص موارده المالية، وذلك خلال مؤتمر بولاية نورث كارولاينا.

عودة ترمب إلى بقعة الضوء

وألقى الرئيس السابق كلمته أمام نحو 1200 مدعو إلى مؤتمر الحزب الجمهوري في كارولاينا الشمالية، وهو عدد أقلّ بكثير من الآلاف الذين كانوا حاضرين في تجمّعاته الانتخابيّة الشهيرة.

وخلال خطابه الذي استمرّ نحو ساعة ونصف الساعة في غرينفيل بجنوب شرق الولايات المتحدة، تطرّق الملياردير البالغ من العمر 74 عامًا مجدّدًا إلى فكرة الترشّح للرئاسة في 2024، وقال: "أتطلّع إلى ذلك العام بفارغ الصبر".

وتناول الرئيس الخامس والأربعون للولايات المتحدة مسائل شعبية رئيسية أخرى لدى الجمهوريين، مثل الدفاع عن الحق في حمل السلاح، و"التلقين العقائدي" المفترض للأطفال في المدارس الحكومية، في مجال العنصرية.

ترمب "مصرّ" على فوزه

وفي المؤتمر للحزب الجمهوري في نورث كارولينا مساء السبت، تحضيرًا لانتخابات التجديد النصفي، قدّم رئيس الحزب في الولاية مايكل واتلي ترمب بصفته "رئيسنا"، في إشارة إلى مزاعم الأخير من أن انتخابات 2020 قد سُرقت منه.

وكرّر ترمب اتهاماته غير المدعومة بأدلّة حول حدوث تزوير انتخابي، وقال بعد قرابة خمسة أشهر على مغادرته البيت الأبيض: إن "هذه الانتخابات ستدخل التاريخ باعتبارها جريمة القرن الكبرى".

وبين الحاضرين، كانت هناك امرأة تعتمر قبّعة كتب عليها "ترمب فاز".

"بقاء أميركا يعتمد على الجمهوريين"

ولم يُلقِ الملياردير الجمهوري أيّ خطاب متلفز منذ فبراير/ شباط. وعلى الرغم من هذا الصمت، لا يزال ترمب يحظى بشعبية واسعة لدى الناخبين الجمهوريين، وهو يعتبر نفسه "صانعًا للملوك"، ويوزع في بيانات صحافية يومية دعمه الانتخابي لمرشحي حزبه وانتقاداته اللاذعة لخصومه.

وقال ترمب: "بقاء أميركا يعتمد على قدرتنا على انتخاب جمهوريين على جميع المستويات، بدءًا بالانتخابات النصفية العام المقبل".

ولا يزال العديد من الجمهوريين يرون ترمب "رصيدًا ثمينًا" لحملة الانتخابات البرلمانية "النصفية" التي ستجري في نوفمبر/ تشرين الثاني 2022، التي يأمل الجمهوريون خلالها استعادة الأغلبية في الكونغرس.

ويعتبر الكثيرون أن رسالة الحملة "النصفية" يجب أن تركز على انتقاد السياسات التي اتبعها خلفه الديمقراطي جو بايدن.

ترمب ينتقد فاوتشي

وفي كلمته خلال مؤتمر الحزب الجمهوري، انضم ترمب إلى مجموعة من السياسيين الجمهوريين الذين انتقدوا فاوتشي لدعوته للأميركيين بوضع الكمامات للوقاية من فيروس كورونا، والذي شكك في بعض الأحيان في نظرية تقول: إن الفيروس خرج من مختبر بمدينة ووهان الصينية.

ووصف ترمب فاوتشي بأنه "ليس طبيبًا عظيمًا لكنه خبير في الترويج"، وذلك لظهوره المتكرر في محطات تلفزيونية.

وأضاف ترمب: "لقد كان مخطئًا في كل القضايا تقريبًا وفي ووهان والمختبر أيضًا"، رغم أن منشأ الفيروس لا يزال موضع خلاف ويخضع لدراسة تجريها وكالات المخابرات الأميركية.

وفي المقابل، بقي الجمهور صامتًا عندما قال ترمب إنه "فخور جدًا" بأنه اشترى لقاحات كوفيد-19 "بمليارات الدولارات حتى قبل أن نعرف أنها ستكون فعالة".

 وأضاف: "أنقذنا حياة الملايين"، من دون أن يُثير أيّ ردّ فعل من جانب الحاضرين.

وتُسجّل الولايات المتحدة أعلى حصيلة وفيات بكورونا في العالم بلغت نحو 600 ألف.

ترمب يطالب بتعويضات وينتقد القضاء

وطالب ترمب الصين بدفع عشرة تريليونات دولار تعويضاتٍ للولايات المتحدة والعالم بسبب انتشار فيروس كورونا.

وقال الرئيس السابق إنه ينبغي لدول العالم أن تلغي ديونها المستحقة لبكين.

كما ندّد قطب العقارات بـ"المدّعين العامّين" المنتمين إلى "اليسار المتطرّف في نيويورك"، حيث كانت كُلّفت هيئة محلّفين كبرى هناك في مايو/ أيّار تحديد التُهم التي يمكن أن تُوجّه لترمب أو لمجموعته.

توعَّد زوكربرغ

وأدلى ترمب الجمعة بتصريح استفزازي قال فيه إنه "في المرة المقبلة" التي سيكون فيها في البيت الأبيض لن يدعو رئيس "فيسبوك" مارك زوكربرغ لتناول العشاء، بعد أن علّق حسابه على الشبكة الاجتماعية لمدة عامين.

وعاد ترمب الذي مُنِع أيضًا من استخدام تويتر، وهاجم زوكربرغ السبت أيضًا. وقال: "لا يمكننا السماح لهذا النوع من الأفراد بقيادة بلدنا". أما بشأن العودة إلى موقع التواصل الاجتماعي، فقال الرئيس السابق: "لست مهتمًا فعلًا بذلك".

ولن يتمكن الرئيس السابق من العودة إلى "فيسبوك" إلا بعد تراجع "المخاطر على سلامة الجمهور"، بحسب ما أعلنت المنصة التي استبعدته لمدة عامين على خلفية تصريحات له قبيل اقتحام الكابيتول.

وقد عُلّقت حسابات ترمب على مواقع التواصل الاجتماعي منذ الهجوم الدموي الذي شنّه عدد من مناصريه على مبنى الكونغرس (الكابيتول) في السادس من يناير/ كانون الثاني، مندّدين بما اعتبروا أنّه "سرقة" للانتخابات.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close