الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

اجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة.. ما هي الملفات التي ستحضر في المناقشات؟

اجتماع الفصائل الفلسطينية في القاهرة.. ما هي الملفات التي ستحضر في المناقشات؟

Changed

وفود فلسطينية بعد توقيع اتفاق المصالحة في القاهرة في 12 أكتوبر 2017
وفود فلسطينية بعد توقيع اتفاق المصالحة في القاهرة في 12 أكتوبر 2017 (غيتي)
أفاد مراسل "العربي" بأن حماس تسعى لترتيب البيت الفلسطيني، لا سيما في موضوع منظمة التحرير لتصبح هي المرجعية الأساسية والسياسية للشعب الفلسطيني.

تعتزم الفصائل الفلسطينية عقد حواراتٍ في القاهرة، مطلع الأسبوع المقبل، تلبية لدعوة رسمية مصرية؛ لبحث عدد من الملفات السياسية والميدانية على الساحة الفلسطينية.

وسيضم الحوار، الأمناء العامّين للفصائل الفلسطينية، وأبرزها حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، و"حركة الجهاد الإسلامي"، و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين".

ووصل وفدان من حركتي "فتح" و"حماس"، أمس الثلاثاء، إلى القاهرة في إطار جهود مصر للتباحث في إعادة ترتيب البيت الفلسطيني وإنهاء الانقسام، وتعزيز وقف إطلاق النار.

ملفات هامة تبحثها الفصائل في القاهرة

وفي هذه الصدد، قال المتحدث باسم "حماس" حازم قاسم اليوم الأربعاء إن "ملفات هامة يبحثها هنية خلال الزيارة في مقدمتها العلاقات الثنائية بين حماس والقاهرة بما يخدم شعبنا الفلسطيني"، مشيرًا إلى أن "حماس معنية بعلاقة قوية مع مصر لإسناد القضية الفلسطينية وأهلنا في قطاع غزة".

ولفت إلى أن الزيارة "ستبحث أيضًا كيفية لجم عدوان واستفزاز الاحتلال واعتدائه على المقدسات، ودور مصر في التخفيف عن أهل غزة وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، ودورها في ترتيب البيت الفلسطيني".

وقال قاسم "رؤية حماس مماثلة لغالبية الفصائل وتتمثل في إعادة ترتيب أشمل وأوسع في ما يتعلق بمنظمة التحرير الفلسطينية، التي لها بعد سياسي، ويجب أن تضم المنظمة الكل الفلسطيني بدلاً من أن تختطف كما هو الحال الآن".

وأوضح أن "الإعمار حق ولن نسمح بابتزاز شعبنا ولن نربط الإعمار بأي ملفات أخرى كصفقة تبادل أو موقف سياسي".

ولفت إلى أن حماس أبلغت الأطراف أنها جاهزة لتسهيل الإعمار وهي معنية بأن يصل المال المتعلق بالإعمار لمستحقيه وبناء ما دمره الاحتلال.

ترتيب البيت الفلسطيني

وأفاد مراسل "العربي" من غزة، بأن حماس تسعى لترتيب البيت الفلسطيني، لا سيما منظمة التحرير لتصبح هي المرجعية الأساسية والسياسية للشعب الفلسطيني، من خلال دمج حركتي حماس والجهاد الإسلامي داخل المنظمة، وإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني على أسس الشراكة الفلسطينية.

وأشار إلى أن الملف الثاني الذي ستتم مناقشته في القاهرة هو تشكيل قيادة فلسطينية موحدة بالإضافة لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وكانت مصر قد دعت الأسبوع الماضي الفصائل الفلسطينية إلى اجتماع في القاهرة، من أجل الاتفاق على رؤية موحدة للتحرك الوطني وخطوات إنهاء الانقسام، برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفلسطيني محمود عباس.

الانقسام الفلسطيني

ويسود انقسام فلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة، منذ الأحداث الداخلية التي أفضت لسيطرة حركة "حماس" على غزة صيف 2007، بسبب خلافات ما تزال قائمة مع حركة "فتح"، بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وحاول عدد من الدول العربية والإسلامية تقريب وجهات النظر بين الحركتين، وتوصلت لاتفاقيات عديدة بينهما على مدار السنوات الماضية، إلا أنها اصطدمت بجدار التنفيذ الفعلي، وظلت حبيسة التصريحات الإعلامية والمؤتمرات.

وقبل شهور، عقدت الحركتان حوارًا في العاصمة المصرية، أفضى إلى الاتفاق على عقد الانتخابات العامة على عدة مراحل، تمهيدًا لإجراء حوار وطني شامل استنادًا إلى ما تفرزه نتائج الانتخابات.

وعلى إثر الاتفاق، أصدر الرئيس محمود عباس، مرسومًا رئاسيا في يناير/ كانون الثاني الماضي، يقضي بإجراء الانتخابات العامة.

ووفق المرسوم كان من المقرر أن تجرى الانتخابات على 3 مراحل خلال العام الجاري: تشريعية (برلمانية) في 22 مايو/ أيار، ورئاسية في 31 يوليو/ تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/ آب.

لكنّ عباس قرر في 30 أبريل/ نيسان الماضي، تأجيل الانتخابات "إلى حين ضمان سماح السلطات الإسرائيلية بمشاركة الفلسطينيين في القدس المحتلة بالانتخابات".

وأثار التأجيل رفضًا فصائليًا وشعبيًا فلسطينيًا واسعًا، ما أعاد الأمور إلى مربعها الأول.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close