الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

ردًا على اعتقال قيادات جنوبية.. المجلس الانتقالي يعلّق مشاركته بمشاورات تنفيذ "اتفاق الرياض"

ردًا على اعتقال قيادات جنوبية.. المجلس الانتقالي يعلّق مشاركته بمشاورات تنفيذ "اتفاق الرياض"

Changed

حتى اليوم، لم يتم إحراز تقدم بتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض.
لم يتم إحراز تقدم بتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض حتى اليوم (أرشيف - غيتي)
علّق وفد المجلس الانتقالي الجنوبي مشاركته في مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض، محمّلًا القوات الحكومية مسؤولية اعتقال قيادات جنوبية.

علّق المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن اليوم الجمعة مشاركته بمشاورات تنفيذ "اتفاق الرياض" مع الحكومة الشرعية، على خلفية اعتقال قيادات جنوبية شرقي البلاد، فيما لم تعلق الحكومة اليمنية فورًا على الأمر.

ومند نحو أسبوعين، انطلقت مشاورات بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا في العاصمة السعودية، بهدف استكمال تنفيذ "اتفاق الرياض" برعاية المملكة.

لكن المتحدث باسم المجلس الانتقالي علي الكثيري، أعلن تعليق المشاورات احتجاجًا على اعتقال عدد من قيادات "الانتقالي"، بينهم رئيس القيادة المحلية للمجلس بمحافظة حضرموت (جنوب شرق) جعفر أبو بكر، ونائبه حسن صالح العمودي.

وأوضح الكثيري أن عملية الاعتقال تمت أثناء مرور هذه القيادات أمام حاجز عسكري بمحافظة شبوة (جنوب) الخاضعة لسيطرة الحكومة.

وقال: "أمام هذا العمل الإرهابي، نُعلن تعليق وفد المجلس الانتقالي الجنوبي مشاركته في مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض، محمّلين تلك المليشيات (القوات الحكومية) ومراجعها في منظومة الشرعية اليمنية المسؤولية عما يترتب من هذه الأعمال".

ولم يصدر على الفور تعقيب من الحكومة اليمنية بهذا الخصوص حتى الساعة 9:10 (ت. غ).

اتفاق "الرياض" وتأخّر تنفيذه

وفي 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019، تمّ توقيع اتفاق الرياض، برعاية سعودية ودعم أممي، بهدف حلّ الخلافات بين الحكومة الشرعية والانتقالي الجنوبي.

ومن أبرز بنود الاتفاق تشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب، يُشارك فيها المجلس الانتقالي (تم تشكيلها في 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي)، إضافة إلى حلّ الوضع العسكري في عدن والمناطق الأخرى التي شهدت مواجهات بين الطرفين، مثل محافظة أبين (جنوب).

وأدى تأخّر تنفيذ الشقّ العسكري من اتفاق الرياض، خصوصًا دمج قوات الجيش والأمن التابعة للحكومة والمجلس الانتقالي تحت قيادة وزارتي الداخلية والدفاع، إلى تقييد حركة الحكومة في مقرّها المؤقت مدينة عدن.

وحتى اليوم، لم يتمّ إحراز تقدّم ملحوظ بتنفيذ الشقّ العسكري من اتفاق الرياض، خصوصًا دمج قوات الجيش والأمن التابعة للحكومة والمجلس الانتقالي، تحت قيادة وزارتي الداخلية والدفاع.

وما يزال المجلس الانتقالي الجنوبي يُسيطر أمنيًا وعسكريًا على العاصمة المؤقتة عدن منذ أغسطس/ آب 2019، إضافة إلى سيطرته على مناطق جنوبية أخرى.

ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربًا أودت بحياة 233 ألفًا، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

ولهذا النزاع امتدادات إقليمية، فمنذ عام 2015، ينفذ تحالف عسكري بقيادة الجارة السعودية عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الموالية للحكومة ضد الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close