الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

تطورات ميدانية في ليبيا.. قوات حفتر “تسيطر” على معبر إيسن مع الجزائر

تطورات ميدانية في ليبيا.. قوات حفتر “تسيطر” على معبر إيسن مع الجزائر

Changed

أعلن المجلس الرئاسي الليبي، بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة، الحظر المطلق لإعادة تمركز الوحدات العسكرية وتحركها، مهما كانت طبيعة عملها، إلا بموافقته.

تشهد الأزمة الليبية تطورات ميدانية متلاحقة بعد العملية العسكرية التي قادتها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر جنوب غربي البلاد، قرب الحدود مع الجزائر.

وفي هذا السياق، أعلنت "كتائب المشاة" التابعة لحفتر سيطرتها على معبر إيسن الحدودي بين ليبيا والجزائر، المُغلَق منذ 10 سنوات، بعد مطاردتها لمن سمّتهم بـ"الإرهابيين والمرتزقة".

وسبقت هذه العمليات ضربات جوية نفّذها جيش حفتر في منطقة جبال الهروج الليبية، استهدفت فيها "سرايا الصحراء والعصابات المسلحة والمرتزقة الأفارقة"، على حدّ قول الناطق الرسمي باسم حفتر.

وقد خُطّط لتحرك اللواء المتقاعد من خلال منطقة الجنوب، قبل يومين عندما اجتمع حفتر بضباطه، حيث أمر بسلسلة العمليات العسكرية التي شهدها الجنوب الليبي.

حظر مطلق لإعادة تمركز الوحدات العسكرية

ومباشرةً عقب الإعلان عن العملية العسكرية، أصدر المجلس الرئاسي الليبي، بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة، بيانًا أعلن فيه الحظر المطلق لإعادة تمركز الوحدات العسكرية وتحركها، مهما كانت طبيعة عملها، إلا بموافقته.

وجاء التحرك العسكري لحفتر جنوب البلاد، بعد زيارة رئيس المخابرات المصرية، وغداة استئناف المجموعة العسكرية المشتركة اجتماعها الخامس بمقرّها الدائم في مدينة سرت، بحضور مندوب عن البعثة الأممية في ليبيا.

ويناقش الاجتماع ما تمّ الاتفاق عليه في الاجتماعات السابقة، بشأن آلية تطبيق وقف إطلاق النار وعمل اللجان الفرعية الأمنية والشرطية ومسألة نزع الألغام والمخلفات الحربية، تمهيدًا لفتح الطريق الساحلي بين سرت ومصراتة، إضافة إلى ملف إخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا.

البيان الرئاسي "ضعيف جدًا وليس بالأهمية الكبيرة"

ويرى الباحث في الشأن العسكري سليم قشوط أنّ الوجود العسكري في جنوب غربي ليبيا تقوده دول مثل الإمارات ومصر، معتبرًا أنّ اللواء المتقاعد خليفة حفتر ليس سوى أداة تنفذ الأوامر.

ويشير قشوط، في حديث إلى "العربي"، من طرابلس، إلى وجود دلالات عديدة لتحرك حفتر العسكري، ولا سيما السيطرة على المنفذ الجزائري، وهو ما يرى فيه مؤشّرًا للسياسة المصرية من حيث تحجيم علاقات الجزائر مع ليبيا.

ولا يستبعد قشوط أن يكون خلف هذا التحرك "رسالة سياسية" يريد حفتر إيصالها إلى المجتمع الدولي، مع اقتراب مؤتمر برلين المخصّص للأزمة الليبية، ومفادها أنّه "موجود بقوة".

ويقلّل الباحث الليبي من شأن إعلان المجلس الرئاسي الليبي، واصفًا إياه بأنّه "ضعيف جدًا"، وليس بالأهمية الكبيرة، لا سيّما وأنّه لم يذكر الجهة بالتحديد، "ويمكن لميليشيات ميليشيات حفتر أن تقول إن هذا البيان لا يخصّها".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close