الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

"لن تفضي إلى أي مكان".. كوريا الشمالية تستبعد إجراء محادثات مع أميركا

"لن تفضي إلى أي مكان".. كوريا الشمالية تستبعد إجراء محادثات مع أميركا

Changed

قال الزعيم كيم الأسبوع الماضي إن على بيونغ يانغ الاستعداد لـ "الحوار والمواجهة" مع واشنطن
قال الزعيم كيم الأسبوع الماضي إن على بيونغ يانغ الاستعداد لـ"الحوار والمواجهة" مع واشنطن (غيتي)
تعثرت المحادثات بين واشنطن وبيونغ يانغ منذ فترة طويلة بسبب العقوبات الدولية المفروضة على الدولة النووية وما يتوجب على كوريا الشمالية التخلي عنه مقابل رفعها.

استبعد وزير خارجية كوريا الشمالية ري سون-جوون، الأربعاء إجراء أي محادثات مع الولايات المتحدة، قائلًا إن الحوار مع واشنطن "لن يفضي إلى أي مكان".

وقال الوزير الكوري في بيان أصدرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية: "نحن لا نفكر في إمكانية إجراء أي اتصال مع الولايات المتحدة، الأمر الذي لن يقودنا إلى أي مكان، ولن يؤدي إلا إلى إضاعة وقتنا الثمين".

وأضاف أن "وزارته ترحب بتصريحات شقيقة الزعيم الكوري الشمالي "كيم يو-جونغ" بأن الولايات المتحدة لديها توقعات خاطئة فيما يتعلق بالحوار مع بيونغ يانغ.

وتأتي تعليقاته بعد زيارة سونغ كيم، كبير المبعوثين الأميركيين المسؤول عن مفاوضات كوريا الشمالية، إلى كوريا الجنوبية هذا الأسبوع، في محاولة لإحياء الجهود الدبلوماسية مع الدولة النووية.

توقعات "خاطئة" بالنسبة للحوار

لكن آمال واشنطن باستئناف المحادثات قوبلت بالرفض من قبل المسؤولة النافذة كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية، التي اعتبرت أن لدى واشنطن توقعات "خاطئة" بالنسبة للحوار.

وردًا على تصريحات شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس الثلاثاء: "ما زلنا نأمل في أن تستجيب كوريا الشمالية بشكل إيجابي للتواصل معنا، وسيتعين علينا الانتظار، ومعرفة ما إذا كانت هذه التعليقات ستتم متابعتها بأي اتصالات مباشرة أخرى حول المسار المحتمل للمضي قدمًا".

وأضاف: "سنظل على استعداد للدخول في مفاوضات مبدئية مع كوريا الشمالية للتعامل مع التحدي الذي يمثله برنامجها النووي".

وقال المبعوث الأميركي الخاص لشؤون كوريا الشمالية سونغ كيم أمس الثلاثاء خلال لقائه مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن إنه سيبذل قصارى جهده لاستئناف الحوار بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، بينما أكد الرئيس مون التزامه بلعب كل دور ممكن خلال الفترة المتبقية من فترة ولايته؛ للمساعدة في وضع العلاقات بين الكوريتين والعلاقات بين بيونغ يانغ وواشنطن "على مسار ثابت".

نهج الترقب تجاه العلاقات بين البلدين

ومنذ فوز الرئيس الأميركي جو بايدن في الانتخابات، تبنى البلدان نهج الترقب تجاه العلاقات بينهما، في تناقض ملحوظ مع دبلوماسية الرئيس السابق دونالد ترمب، التي أدت إلى عقد قمم تاريخية مع الزعيم كيم جونغ أون، ولو من دون التوصل إلى أي اتفاق بشأن الترسانة النووية لكوريا الشمالية.

وتعهد البيت الأبيض "بمقاربة عملية ومحسوبة"، تشمل الجهود الدبلوماسية، في مراجعة حديثة لاستراتيجيته لإقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن برنامجها النووي والصاروخي.

وتعثرت المحادثات بين واشنطن وبيونغ يانغ منذ فترة طويلة بسبب العقوبات الدولية المفروضة على الدولة النووية وما الذي يتوجب على كوريا الشمالية التخلي عنه مقابل رفعها.

وقال الزعيم كيم الأسبوع الماضي إن على بيونغ يانغ الاستعداد لـ"الحوار والمواجهة" مع واشنطن، مع التركيز على الأخيرة.

وفي بيانها الثلاثاء، سخرت كيم يو جونغ من التعليقات الأخيرة التي أدلى بها مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الذي وصف تصريحات شقيقها بأنها "إشارة مثيرة للاهتمام".

وأقرت بيونغ يانغ أنها تواجه أزمة غذائية، ما ينذر بمخاطر؛ في بلد لطالما واجه صعوبات في تأمين أمنه الغذائي.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close