الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

مجلس الأمن يستعد لبحث أزمة سد النهضة.. ومصر تتهم إثيوبيا بـ"التعنت"

مجلس الأمن يستعد لبحث أزمة سد النهضة.. ومصر تتهم إثيوبيا بـ"التعنت"

Changed

ملف سد النهضة الى أمام مجلس الأمن
أشار سفير فرنسا دو ريفيير إلى أن مجلس الأمن ليس لديه الكثير مما يمكنه القيام به في قضية سد النهضة (غيتي)
سيجتمع مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل لبحث أزمة سد النهضة وفق ما أعلن سفير فرنسا في الأمم المتحدة، في الوقت الذي اشتكت فيه مصر من التعنت الإثيوبي في الملف.

أعلن نيكولا دو ريفيير سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، أن مجلس الأمن الدولي سيجتمع على الأرجح الأسبوع المقبل لبحث النزاع بين السودان ومصر وإثيوبيا، بشأن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق.

ودعت الدول العربية المجلس الشهر الماضي إلى الاجتماع لبحث مسألة السد وخطط إثيوبيا لتنفيذ المرحلة الثانية من ملء خزانه هذا الصيف دون اتفاق مع السودان ومصر.

وإثيوبيا غير مهتمة بتدخل مجلس الأمن وطلبت بدلًا من ذلك أن يحيل المجلس القضية إلى الاتحاد الإفريقي. كما رفضت إثيوبيا في السابق دعوات من مصر والسودان إلى إشراك وسطاء من خارج الاتحاد الإفريقي.

ليس لديه الكثير

وأشار دو ريفيير، رئيس المجلس لشهر يوليو/ تموز، إلى أن مجلس الأمن ليس لديه الكثير مما يمكنه القيام به بخلاف جمع الأطراف معًا للتعبير عن مخاوفهم، ثم تشجيعهم للعودة إلى المفاوضات للوصول إلى حل. وقال "لا أعتقد أن بوسع المجلس أن يفعل أكثر من ذلك".

وتعلق إثيوبيا آمالها في التنمية الاقتصادية وتوليد الكهرباء على السد، في حين يشعر السودان ومصر بالقلق ويسعيان إلى إبرام اتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل السد.

وتعتمد مصر على نهر النيل للحصول على ما يصل إلى 90% من المياه العذبة، وتعتبر السد تهديدًا وجوديًا. ويشعر السودان بالقلق بشأن تشغيل سدوده على النيل ومحطات المياه.

مرونة مقابل تعنت

وقال وزير الموارد المائية والري المصري محمد عبد العاطي، اليوم الجمعة: إن بلاده تدعم مشروعات السدود المائية بدول منابع نهر النيل، لكن أديس أبابا قابلت مرونة القاهرة بـ"تعنت" في ملف سد النهضة.

وجاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر وزاري رفيع المستوى بعنوان "مُشاورات من أجل الوصول إلى نتائج"، نظمته الحكومة الألمانية، وفق بيان لوزارة الري المصرية.

وشارك في المؤتمر، الذي يستمر يومًا واحدًا، عدد كبير من الوزراء المكلفين بملف المياه في دول العالم، إضافة لممثلين عن منظمات إقليمية ودولية، وبحث أهم التحديات التي تواجه قطاع المياه بالعالم.

وأفاد عبد العاطي، أن "مصر ليست ضد التنمية في دول حوض النيل والدول الإفريقية، بل سبق لها مساعدة دول منابع حوض النيل في بناء السدود في إطار تعاوني توافقي". وأضاف: "ما أبدته مصر من مرونة في التفاوض قوبلت بتعنت كبير من الجانب الإثيوبي، لكن مصر لن تقبل بالفعل الأحادي لملء وتشغيل السد الإثيوبي".

وأكد عبد العاطي حرص بلاده على استكمال المفاوضات للتوصل إلى اتفاق قانوني عادل وملزم، شريطة أن تتسم المفاوضات بالفعالية والجدية لتعظيم فرص نجاحها، خاصة مع وصولها إلى مرحلة الجمود نتيجة التعنت الإثيوبي.

وقال الوزير المصري إن بلاده تعاني من الشح المائي، وتعد من أعلى دول العالم جفافًا؛ إذ تقدر مواردها المائية بحوالي 60 مليار متر مكعب سنويًا، فيما يصل إجمالي احتياجاتها حوالي الى 114 مليار متر مكعب.

الأزمة في تصاعد

أستاذ الموارد المائية نادر نور الدين يشير لـ"العربي" من مصر الى أن أزمة سد النهضة في تصاعد، لافتًا الى أنه لا بد لإثيوبيا أن تتفق مع مصر على ضمان مياه النيل الأزرق.

وقال إن "مصر ترفض انفراد إثيوبيا في قرار ضخ المياه وفي ما يتعلق بسياسات الملئ والتخزين، ولذلك تناشد المجتمع الدولي التدخل قبل أن تتأزم الأمور".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close