السبت 27 أبريل / أبريل 2024

قنص وقصف واشتباكات عنيفة في درعا.. ما جديد مفاوضات حلّ الأزمة؟

قنص وقصف واشتباكات عنيفة في درعا.. ما جديد مفاوضات حلّ الأزمة؟

Changed

مدينة درعا
قصفت قوات النظام السوري بالمضادات الأرضية والدبابات حي طريق السد (أرشيف - غيتي)
دارت اشتباكات بين قوات النظام والمعارضة على محور حي المنشية ودوار كازية المصري. كما صدّ أبناء مدينة درعا هجومًا شنته قوات الفرقة الرابعة المدعومة إيرانيًا. 

لا تزال الأنظار مشدودة إلى درعا، منذ فشل الهجوم العسكري الذي شنّته قوات النظام السوري، وما أعقبه من اشتباكات، على وقع المفاوضات الجارية بين لجان درعا المركزية والوفد الأمني التابع للنظام السوري، في محاولة للتوصل إلى حل للأزمة الحاصلة

فمنذ الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمعارضة على محور حي المنشية ودوار كازية المصري. كما قام أبناء مدينة درعا بصد هجوم شنته قوات الفرقة الرابعة المدعومة إيرانيًا. 

وبحسب مراسل "العربي"، فقد حصل كل ذلك وسط قصف استهدف أحياء درعا البلد، التي لا تزال تقبع تحت حصار خانق من قبل قوات النظام السوري. 

وأفاد المراسل بأن طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات أُصيبت بطلق ناري بواسطة قناصة قوات النظام المتمركزة في منطقة السد الشرقي بمدينة درعا. 

إلى ذلك، قصفت قوات النظام السوري بالمضادات الأرضية والدبابات حي طريق السد، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة، حاولت قوات النظام من خلالها اقتحام الحي من جهته الشرقية.

وامتدت الاشتباكات بين قوات المعارضة وقوات النظام إلى مدينة الصنمين، حيث دارت اشتباكات هناك بين شبان من أهل المدينة وعناصر للنظام على حاجزَي الجمعية والبريد وسط المدينة. 

"محاصرة مئات العوائل"

وقالت مصادر من درعا: إن ميليشيات الغيث التابعة للفرقة الرابعة، كانت قد حاصرت مئات العوائل منذ خمسة أيام في كل من منطقة: تل السلطان غرز وطريق غرز درعا ومنطقة النخلة والشياح والخشابي وشرق السد درعا. 

وبحسب المصادر، فقد حُرمت العوائل هناك من الغذاء والدواء، وتم الاعتداء على بعضها بالضرب والشتم. 

وفي السياق نفسه، عزّزت قوات النظام السوري حواجزها العسكرية وكتيبة الرادار في بلدة النعيمة بريف درعا الشرقي؛ بعشرات العناصر والمضادات الأرضية. كما أرسلت تعزيزات تحوي آليات ثقيلة إلى الحاجز الرباعي جنوب بلدة الشيخ سعد بريف درعا الغربي، إلى جانب استمرارها بتعزيز نقاطها العسكرية في محيط معبر نصيب الحدودي مع الأردن.

"أسد الله" في درعا

وأشار مراسل "العربي" إلى أن وزير دفاع النظام علي أيوب وصل ظهر اليوم الإثنين إلى مبنى حزب البعث في حي المطار بدرعا المحطة، للاجتماع مع اللجنة الأمنية التابعة للنظام للسوري. 

تزامن ذلك مع وصول وفد روسي إلى مدينة درعا للاجتماع مع اللجان المركزية. وقد دخل الوفد الروسي، الذي يضم الضابط الروسي المكلف بملف درعا والملقب بأسد الله إلى حي طريق السد في درعا، واجتمع هناك مع أعضاء من لجنة التفاوض في درعا البلد. 

وفي الوقت ذاته، دخل رتل يتبع للواء الثامن في الفيلق الخامس المدعوم روسيًا إلى حي الشياح المحاصر من قبل قوات النظام السوري المدعومة من إيران، من أجل إخراج العائلات المحاصرة فيه. 

وإثر عودته من الاجتماع مع لجان درعا المركزية، وردت أنباء أن الضابط الروسي أسد الله اجتمع مع وزير الدفاع السوري من أجل مناقشة الوضع في درعا، دون أن تظهر للعلن حتى الآن صيغة رسمية للاتفاق بين النظام والمعارضة السورية في درعا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close