الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"أعمال عدائية".. بيونغ يانغ تُحذّر سول من "أزمة أمنية خطيرة"

"أعمال عدائية".. بيونغ يانغ تُحذّر سول من "أزمة أمنية خطيرة"

Changed

بدأ الجيشان الأميركي والكوري الجنوبي مناورات تمهيدية تسبق المناورات الصيفية السنوية المقررة الأسبوع المقبل.
بدأ الجيشان الأميركي والكوري الجنوبي مناورات تمهيدية تسبق المناورات الصيفية السنوية المقررة الأسبوع المقبل (غيتي - أرشيف)
يأتي التحذير بعد يوم واحد من مطالبة شقيقة الزعيم الكوري الشمالي واشنطن بسحب قواتها من شبه الجزيرة الكورية، بعد أن وصفت جارتها الجنوبية بأنها "غادرة".

حذّر مسؤول كوري شمالي رفيع المستوى، الأربعاء، سول من "أزمة أمنية خطيرة" بسبب مضيها قدمًا بإجراء مناورات عسكرية مشتركة مع الولايات المتحدة، معتبرًا أن كوريا الجنوبية أهدرت فرصة تحسين العلاقات بين الكوريتين.

ويأتي التحذير بعد يوم واحد من مطالبة كيم يو جونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، واشنطن بسحب قواتها من شبه الجزيرة الكورية، بعد أن وصفت سلطات سول بأنها "غادرة" بسبب المناورات العسكرية.

واعتبر السياسي والقائد العسكري الشمالي كيم يونغ شول أن سول وواشنطن ردّتا على "حسن نوايا" بيونغ يانغ "بأعمال عدائية".

وقال كيم يونغ شول، في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية: إن بيونغ يانغ ستجعل سلطات سول تدرك "الأزمة الأمنية الخطيرة التي ستواجهها لاختيارها الخاطئ بالتحالف مع واشنطن على حساب السلام بين الكوريتين".

وبدأ الجيشان الأميركي والكوري الجنوبي، الثلاثاء، مناورات تمهيدية تسبق المناورات الصيفية السنوية المقررة الأسبوع المقبل، والتي تنظر إليها كوريا الشمالية على أنها مجرد تدريب عسكري لغزوها.

من جهتها، كشفت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، الأربعاء، أن كوريا الشمالية لم ترد، لليوم الثاني على التوالي، على المحادثات الهاتفية الاعتيادية عبر الخطوط الساخنة بين الكوريتين، بعد أسبوعين فقط على تفعيل هذا الخط.

واستؤنف تشغيل الخطوط الساخنة في نهاية يوليو/ تموز، بعد أكثر من عام من قطع كوريا الشمالية لها في خضم توترات متصاعدة.

وجاء الاستئناف المُفاجئ للاتصالات بين الكوريتين بعد سلسلة رسائل بين رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، لكن توتر الأحداث الأخير يلقي بظلال من الشكّ على هدف رئيس كوريا الجنوبية المتمثّل في تحسين العلاقات مع بيونغ يانغ في العام الأخير من رئاسته.

كما أن التوتر الحالي يثير احتمالية قيام كوريا الشمالية إجراء تجارب صاروخية جديدة، وهو ما فعلته بيونغ يانغ في الماضي للتعبير عن استيائها.

وتنشر الولايات المتحدة نحو 28,500 جندي في كوريا الجنوبية بموجب معاهدة دفاع في وجه كوريا الشمالية التي تملك ترسانة نووية.

وكانت سول وواشنطن قد قلّصتا مناوراتهما العسكرية المشتركة السنوية بشكل كبير لتسهيل المحادثات النووية مع بيونغ يانغ.

لكن كيم يو جونغ قالت: "لكي يستقرّ السلام في شبه الجزيرة، من الضروري أن تسحب الولايات المتحدة قواتها المعادية وترسانتها الحربية التي نشرتها في كوريا الجنوبية"، مضيفة أن كوريا الشمالية ستعزّز قدراتها الدفاعية والوقائية.

وردًا على بيانها، شدّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس على أن المناورات المشتركة "ذات طبيعة دفاعية بحتة".

ومستخدمًا الاسم الرسمي لكوريا الشمالية، قال برايس: "كما أكدنا منذ فترة طويلة، ليس لدى الولايات المتحدة أي نوايا عدائية تجاه جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close