الأحد 5 مايو / مايو 2024

تقدم إيراني في تخصيب اليورانيوم.. واشنطن تدعو طهران لوقف "التصعيد"

تقدم إيراني في تخصيب اليورانيوم.. واشنطن تدعو طهران لوقف "التصعيد"

Changed

مفتشو الوكالة الذرية خلال زيارة سابقة لمنشأة نطنز الإيرانية.
مفتشو الوكالة الذرية خلال زيارة سابقة لمنشأة نطنز الإيرانية (أرشيف - غيتي)
ذكرت الوكالة الذرية أن إيران أحرزت تقدمًا في تخصيب معدن اليورانيوم، على الرغم من التحذيرات الغربية من أن هذا الإجراء يهدد المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي.

مرة أخرى، دعت الولايات المتحدة طهران إلى وقف "التصعيد النووي" والعودة إلى المفاوضات، بعد ما أعلنته الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قيام إيران بإنتاج اليورانيوم المعدني المخصّب.

وذكرت الوكالة، في تقرير للدول الأعضاء الإثنين، أن إيران أحرزت تقدمًا في تخصيب معدن اليورانيوم، على الرغم من التحذيرات الغربية من أن مثل هذا الإجراء يهدد المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وقالت الوكالة: "في 14 أغسطس 2021، تحقّقت الوكالة.. من أن إيران استخدمت 257 غرامًا من اليورانيوم 235 المخصّب حتى 20% في شكل رابع فلوريد اليورانيوم من أجل إنتاج 200 غرام من معدن اليورانيوم 235 المخصب حتى 20%".

وأضافت أن هذه الخطوة الثالثة في خطة من أربع خطوات تعمل عليها إيران في هذا الإطار.

وأغضب سعي إيران لتخصيب معدن اليورانيوم القوى الأوروبية الثلاث الكبرى والولايات المتحدة، لأن هذه التكنولوجيا ومعرفة كيفية إنتاجها، يُمكن أن تُستخدم في صنع المادة الرئيسية اللازمة لقنبلة نووية.

أهداف إيران "سلمية تمامًا"

في المقابل، تُشدّد إيران على أن أهدافها النووية سلمية تمامًا، وعلى أنها تطوّر نوعًا جديدًا من وقود المفاعلات.

وفي هذا الإطار، أعربت الولايات المتّحدة، الإثنين، عن قلقها إزاء ما أعلنته الوكالة الذرية، مطالبة الجمهورية الإسلامية بالعودة إلى طاولة المفاوضات.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: "لقد قلنا بوضوح إنّ التصعيد النووي المستمرّ، خارج حدود الاتفاق النووي، يؤدّي لنتائج عكسية، ويتعارض مع العودة إلى احترام متبادل لشروط الاتفاق".

وأضاف أنّ إيران "ليس لديها أيّ حاجة فعلية لإنتاج اليورانيوم المعدني المرتبط بشكل مباشر بتطوير الأسلحة النووية"، داعيًا طهران إلى "الكفّ عن التصعيد النووي، والعودة للمفاوضات التي ترمي للامتثال الكامل للاتفاق النووي".

وفي عام 2015، أبرمت إيران اتفاقًا مع الدول الكبرى ينصّ على تخفيف العقوبات الغربية والأممية المفروضة عليها بسبب أنشطتها النووية مقابل التزامها بعدم السعي لامتلاك سلاح ذري وخفض أنشطتها النووية الموضوعة تحت رقابة صارمة من الأمم المتحدة.

وباتت مفاعيل الاتفاق النووي الإيراني في حكم الملغاة عمليًا مذ قرّر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب سحب بلاده أحاديًا منه، وإعادة فرض عقوبات قاسية تسبّبت بأزمة اقتصادية ومعيشية حادّة في الجمهورية الإسلامية.

وأبدى الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن الذي تولى مهامه في مطلع 2021، عزمه على العودة الى الاتفاق بشرط عودة إيران لاحترام التزاماتها والتي تراجعت عن غالبيتها اعتبارًا من 2019 ردًا على الانسحاب الأميركي منه.

وتخوض إيران والقوى الكبرى، بمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا تهدف لإحياء الاتفاق المعروف رسميًا باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".

لكن هذه المباحثات متوقفة منذ تولّي الرئيس الإيراني الجديد المحافظ المتشدّد ابراهيم رئيسي مهامه في مطلع أغسطس/ آب الجاري.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close