السبت 4 مايو / مايو 2024

وسط قلق أوروبي.. خطط أميركية بديلة لتعويض "فشل" مباحثات فيينا النووية

وسط قلق أوروبي.. خطط أميركية بديلة لتعويض "فشل" مباحثات فيينا النووية

Changed

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن إيران سرَعت وتيرة تخصيب اليورانيوم (غيتي)
أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن إيران سرَعت وتيرة تخصيب اليورانيوم (غيتي)
شكّك المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي بمصير المباحثات النووية في فيينا، والتي تهدف إلى إحياء الاتفاق الموقع عام 2015 بين طهران والدول الغربية.

يعتري الدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران قلق بالغ، بسبب الأنشطة النووية لطهران، بعد أن كشفت تقارير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران وسعت طاقتها الإنتاجية لليورانيوم المخصب.

وفي الوقت عينه، شكّك المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي بمصير المباحثات النووية في فيينا، والتي تهدف إلى إحياء الاتفاق الموقع عام 2015 بين طهران والدول الغربية.

انتظار إيران

واعتبر مالي، في مقابلة مع صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، أنه "نظرًا لانخفاض مستوى تعاون إيران، فإن إحياء الاتفاق ليس مسؤوليتنا وحدنا".

وأوضح أن العودة للاتفاق "ليست شيئًا يمكن للإدارة الأميركية السيطرة عليه بالكامل".

وفي حين رفض مالي إعطاء نسبة محددة لإمكانية نجاح المحادثات، معتبرًا أن أي رقم في هذا المجال لن يكون مفيدًا، شدد على أن التطورات في هذا الملف تتوقف على ما سيفعله الإيرانيون.

إلا أنه أكد أن واشنطن مستعدة لاستئناف المحادثات، "وهو ما لم تكن لتفعله إذا لم تعتقد أن صفقة ما قد تكون ممكنة".

كما أوضح أن "العودة إلى الاتفاق النووي باتت مطروحة"، لأن كلا من الولايات المتحدة وإيران أعلنتا ما تريدانه".

خطط بديلة

أما عند سؤاله عن الخيارات المطروحة في حال فشلت الولايات المتحدة وإيران في الاتفاق على الشروط خلال الأشهر المقبلة، أشار المبعوث الأميركي إلى أن فريقه أعد بعض الخطط الطارئة.

وأوضح مالي أن إحدى الخطط البديلة هي أن يتضمن احتمال توقيع واشنطن وطهران اتفاقًا منفصلًا تمامًا، بمعايير مختلفة عن الاتفاق النووي الحالي.

وأضاف: الخيار الآخر يكمن في إعادة فرض مجموعة من العقوبات بالتنسيق مع الحلفاء الأوروبيين.

قلق أوروبي

في السياق نفسه، عبّرت كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، في بيان مشترك، عن قلقها العميق بشأن تقرير ذكر أن إيران سرّعت معدل تخصيب اليورانيوم لتقترب من النسبة المطلوبة لصنع أسلحة، قائلة: إن "هذا يشكل انتهاكًا خطيرًا لتعهداتها".

وفي الوقت الذي يبحث فيه الغرب وإيران استئناف محادثات إحياء الاتفاق النووي، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة: إن إيران سرَعت وتيرة تخصيب اليورانيوم.

وجاء في البيان المشترك لوزراء خارجية البلدان الثلاث والذي أعلن في ألمانيا: "يتعين على إيران وقف انتهاك خطة العمل الشاملة (الاتفاق النووي) على الفور".

وأضاف البيان: "نحث إيران على العودة إلى المفاوضات في فيينا في أقرب وقت ممكن بهدف اختتامها على نحو سريع وناجح، وشددنا مرارًا على أن الوقت ليس في صالح أحد".

عسكرة البرنامج النووي

في هذا السياق، يرى الباحث المتخصص في الشأن الإيراني نبيل العتوم أن القلق الأوروبي مشروع، في ظل وجود خشية إقليمية ودولية من سعي إيران إلى عسكرة برنامجها النووي.

ويلفت العتوم، في حديث إلى "العربي" من عمان، إلى أن إيران بدأت خطوات تصعيدية في الفترة الماضية، بدأت بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية، ومن ثم رفع مستوى التخصيب وإضافة أجهزة طرد مركزي جديدة.

ويقول: إضافة إلى التصعيد النووي، لجأت إيران في الفترة الماضية إلى رفع مستوى التصعيد في المنطقة، عبر استغلال الأزمات الإقليمية.

ويضيف: توازيًا مع الأزمة النووية، برزت مخاوف إيرانية من تطور الأوضاع في أفغانستان، حيث برز قلق في طهران من استغلال أميركا والغرب لهذه الأوضاع كورقة ضغط خلال المفاوضات النووية.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close