الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

رسائل عسكرية وسياسية.. إسرائيل تهدد بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية

رسائل عسكرية وسياسية.. إسرائيل تهدد بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية

Changed

صعّدت إسرائيل حدة خطابها تجاه إيران، حيث أشار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إلى قيام إسرائيل بتنفيذ مناورات تدريبية لتنفيذ الهجوم على منشآت إيران النووية.

كشف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي أن تل أبيب تعمل بشكل منهجي لتقليص تأثير إيران في الشرق الأوسط. وقال في تصريحات لمراسلي الجيش: "إنه أصدر تعليمات لتسريع الاستعدادات لاحتمال مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية".

كما أشار إلى قيام إسرائيل بتنفيذ مناورات تدريبية لتنفيذ الهجوم بمعدل مرة كل أسبوعين في مناطق مختلفة. ولفت إلى أن إسرائيل هاجمت 31 مرة أهدافًا إيرانية في سوريا خلال عامين ونصف. 

وجاءت التصريحات التي أدلى بها كل من رئيس هيئة الأركان ومعه وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس لتزيد من خطورة وحدة التطورات السياسية على الساحة الإسرائيلية. وقال غانتس: "إن إيران على بعد شهرين من امتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية".

وأضاف: "إنه لا يستبعد أن تضطر إسرائيل لاتخاذ إجراءات تمنع إيران من التحوّل إلى قوة نووية". 

بينيت في أميركا

وتتزامن هذه التصريحات مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى الولايات المتحدة الأميركية.

وسبقت هذه الزيارة تصريحات أدلى بها إلى صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، وقال فيها: "إن إسرائيل ستستمر في هجماتها السرية على البرنامج النووي الإيراني، وإنه سيعارض المحاولات التي تقودها الولايات المتحدة الأميركية للعودة إلى الاتفاق النووي السابق". 

رسائل إسرائيل

وكان الحوار رسالة إلى القيادات الأميركية التي سيجتمع معها بينيت، وتأكيدًا على الاعتراف بخطورة إيران على إسرائيل. 

ويأتي انسجام الرسالتين السياسية التي يحملها بينيت والعسكرية التي أدلى بها كوخافي وغانتس على أهمية إيران على الساحة السياسية الإسرائيلية.

ويشير مراسل " العربي" في القدس إلى أن توقيت زيارة بينيت يؤكد على رغبة الولايات المتحدة في معرفة ما تفكر به إسرائيل تجاه إيران، وفق الرواية الإسرائيلية.

إيران منشغلة بترتيب الداخل

في المقابل يؤكد مراسل "العربي" أن طهران لا تزال منشغلة بترتيب الوضع الداخلي ولاسيما منح الحكومة الجديدة الثقة.

ويلفت إلى أن المرحلة المقبلة تحمل مواقف أكثر شدة في ظل رئاسة إبراهيم رئيسي. 

وقد نالت حكومة رئيسي ثقة البرلمان عدا مرشح وزارة التربية والتعليم. ويواصل رئيسي إطلاق وعوده وعلى رأسها مواجهة الأزمة الصحية والاقتصادية.

ويقول الإعلامي المتخصص في الشأن السياسي سعيد شاوردي، في حديث إلى "العربي" من طهران: "إن رفع العقوبات يعد عاملًا رئيسيا في حل أزمات الداخل، لكن الحكومة الجديدة لا تريد رهن الواقع الاقتصادي بنجاح المفاوضات لأن احتمالية فشلها أو عرقلتها قائم".   

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة